أفادت مصادر طبية عراقية بتسجيل حالتي وفاة و70 إصابة بين المُشجعين نتيجة التدافع في محيط ملعب "جذع النخلة" بمدينة البصرة، جنوبي البلاد، والذين تزاحموا لحضور مباراة نهائي كأس الخليج "خليجي 25"، اليوم الخميس (19:00 بتوقيت مكة)، بين منتخبي العراق وعمان.
 
وتوجّه آلاف العراقيين، منذ صباح اليوم الخميس، من جميع المحافظات إلى البصرة لحضور المباراة.
 
وأكدت مصادر طبية عراقية، لـ"العربي الجديد"، ارتفاع حصيلة تدافع مشجعي ملعب "جذع النخلة" في البصرة إلى وفاتين و70 مصاباً، فيما كانت حصيلة أولية تشير إلى وفاة شخص وإصابة 60 آخرين، وفقاً للمصادر الطبية التي نقلت عنها وكالة الأنباء العراقية (واع)، مبيّنة أنّ "هناك حالات حرجة بين المصابين".
 
 
في الأثناء، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البصرة، للوقوف على التحضيرات الخاصة بالمباراة. وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان له، أنّ "السوداني وصل إلى محافظة البصرة، وعقد اجتماعاً عاجلاً مع عدد من الوزراء ومحافظ البصرة للوقوف على التحضيرات الخاصة بنهائي خليجي 25".
 
 
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس اللجنة الأمنية الخاصة ببطولة الخليج العربي بنسختها 25 غالب الزاملي وضع خطة محكمة للسيطرة على تدفق الجمهور، مشيراً إلى تخصيص البوابة رقم 3 للجماهير العمانية مع تأمين باصات تقلهم داخل الملعب، فيما وصف الإقبال الجماهيري بأنه "مهول بشكل لا يصدق".
 
وكان وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري قد وصل إلى البصرة، مساء أمس الأربعاء، وأكد في مؤتمر صحافي أنّ "الاستعدادات جيدة وأن كل الإجراءات مهيأة لمواجهة الحشود البشرية التي ستصل إلى المحافظة"، مشيراً إلى أنه "تم إجراء تعديلات على الخطة وتعزيزها من أمن الملاعب وحفظ القانون".
 
ودعا الشمري المواطنين الذين لا يمتلكون بطاقات دخول إلى "عدم التوجه للملعب وإشغال القوات الأمنية والتجمهر أمام البوابات"، مشدداً على ضرورة "التعاون مع القوات الأمنية والاستماع إلى إرشاداتها".
 
ونقل إعلاميون مقاطع مصورة تظهر تدفق آلاف المشجعين نحو بابات الملعب بشكل غير مسبوق. وقال الإعلامي هشام علي في تغريدة له: "الجمهور العراقي لا مثيل له أبداً أبداً.. بوابات ملعب جذع النخلة في البصرة تكتظ بالجماهير التي قدمت لمؤازرة المنتخب الوطني في مباراته النهائية ضد المنتخب العماني".
 
ويخوض المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور ونظيره العماني مواجهة حامية للظفر باللقب عندما يلتقيان على استاد البصرة الدولي، إذ يتطلع العراق للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور مثلما حصل في مبارياته السابقة، لتخطي عقبة نظيره العماني.
 

(العربي الجديد)