بثت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها أبراهام منغستو. في المقابل، قالت الحكومة الإسرائيلية إن الفيديو سيؤخر التوصل لصفقة تبادل، بينما دعتها أسرة منغستو إلى العمل بسرعة لإعادته إلى منزله.
وظهر منغستو في الرسالة يقول "إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".
وتأتي الرسالة بمناسبة تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال، وتنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا خلفًا للحالي أفيف كوخافي.
وقالت كتائب القسام في رسالتها "إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".
رد إسرائيل
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن نشر فيديو منغستو خدعة تؤخر أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأضاف البيان أن نتنياهو قال إن حكومته أوعزت للجيش ببلورة خطط عسكرية لمواجهة التهديدات القائمة ضد إسرائيل.
من جانبه، قال يالو منغستو، شقيق الأسير الإسرائيلي -لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية- لا يمكنني أن أؤكد بنسبة 100% أنه هو، لكن يبدو بالفعل أنه شقيقي، لقد تغيّر خلال 8 سنوات.
في سياق متصل، قالت أسرة منغستو في بيان إن هذا الفيديو دليل آخر على أن ابنها على قيد الحياة، وأضافت "على الدولة (إسرائيل) التحرك بسرعة لإعادته إلى المنزل، خاصة أنه يبدو بصحة جيدة ويتم الاعتناء به. لا يوجد سبب لبقائه قيد الاحتجاز يوما آخر"، وعلقت على مقطع الفيديو بالقول "من الرائع رؤيته (منغستو). هذه هي المرة الأولى التي نراه فيها (منذ احتجازه)".
وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام -لأول مرة- عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، من بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن اللذان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فهما أبراهام منغستو وهشام السيد اللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة، ولا يُعرف مكان احتجازهم.
وفي منتصف الشهر الماضي، هدد رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي، ردا على "مماطلة" تل أبيب.
وفي يونيو/حزيران 2021، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، أما حركة حماس فترفض الربط بين الإعمار وتبادل الأسرى، وتصرّ على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة في تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
(الجزيرة)