أعلن القضاء الإيراني اليوم السبت إعدام علي رضا أكبري نائب وزير الدفاع الإيراني السابق بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات البريطانية والعمل ضد أمن الدولة داخل البلاد وخارجها، وفق تعبيره.
كما استدعت الخارجية الإيرانية استدعاء السفير البريطاني لدى طهران سايمون شركليف، واعتبرت الوزارة -في بيان- أن الخطوة جاءت "ردا على التدخلات غير المتعارف عليها للمملكة المتحدة، بما يشمل مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية".
كما أشارت إلى أن "الدعم غير المبرر والمخادع لعميل التجسس لا يتوافق مع مزاعم بشأن العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل".
وحمّلت طهران حكومة المملكة المتحدة "مسؤولية إجراء اتصالات غير تقليدية" تستهدف الأمن القومي الإيراني.
وكانت الاستخبارات الإيرانية أعلنت في وقت سابق أن أكبري كان يتجسس على المراكز الحساسة والإستراتيجية لإيران، واعتقل قبل 3 سنوات بعد عملية طويلة ومعقدة.
وأشارت إلى أن المسؤول السابق كان يجمع المعلومات ويوصلها إلى من وصفتها باستخبارات الأعداء. وقالت الاستخبارات الإيرانية إن الاستخبارات البريطانية استقطبت أكبري أثناء سفره إلى أوروبا، وحصل على الجنسية البريطانية بعد ذلك.
وكان أكبري مقربا من علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005، وحينها كان أكبري نائبا له.
وقالت الاستخبارات الإيرانية إن الاستخبارات البريطانية استقطبت أكبري أثناء سفره إلى أوروبا، وحصل على الجنسية البريطانية بعد ذلك.
تنديد بريطاني ودولي
وفي ردود الفعل، وصفت بريطانيا إعدام أكبري بأنه "همجي" وقالت إنه لن يمر بدون عقاب.
وعبّر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن صدمته ووصف -في تغريدة على تويتر- إعدام أكبري بأنه "عمل قاس وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان"، وفق تعبيره.
أما وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي فقال إن هذا الإعدام -الذي وصفه بالعمل الهمجي- يستوجب الإدانة بأقسى العبارات، مشيرا إلى أن هذا العمل لن يبقى بدون رد.
وأدانت منظمة العفو الدولية اليوم السبت -على تويتر- "الهجوم الشنيع" لإيران على "الحق في الحياة".
وقالت المنظمة إن تنفيذ الإعدام "دليل جديد على هجومها الشنيع على الحق في الحياة"، داعية الحكومة البريطانية إلى "التحقيق بشكل كامل" في اتهامات بتعرض أكبري للتعذيب على ما يبدو.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في باريس اليوم بسبب إعدام مواطن بريطاني إيراني متهم بالتجسس.
وأضافت أنها حذرت طهران من "الانتهاكات" المتكررة للقانون الدولي، مشيرة إلى أنها "لا يمكن أن تمر بدون رد"، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الرعايا الأجانب الذين تحتجزهم إيران.
المصدر: الجزيرة