أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات ضد الاستيطان بالضفة الغربية، كما أُصيب فلسطيني بجروح خطيرة بالرصاص الحي في رأسه خلال مواجهات مع الاحتلال في جنوب مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن إصابة طفل بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، حيث وصل إلى مستشفى أريحا الحكومي من مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، ومن ثم نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، وسيتم إدخاله مباشرة إلى غرفة العمليات.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا القريب من مخيم عقبة جبر، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الطفل بجروح حرجة بالرأس، و15 إصابة بالاختناق بالغاز عولجت ميدانيًا.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون يقيمون بؤرة رعوية على أراضي الفلسطينيين في بلدة عين شبلي، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة، وبحماية قوات الاحتلال، خيام الفلسطينيين هناك، واعتدوا عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الناشط الحقوقي عارف دراغمة.
وأشار دراغمة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون على الفلسطينيين هناك، حيث يقوم المستوطنون برعي أغنامهم في المنطقة.
من جانب آخر، أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وإقامة بؤرة استيطانية على أراضي بلدة بيت دجن، شرق نابلس، والتي خُصصت هذا الأسبوع لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد ابنة البلدة فاطمة أبو جيش التي استشهدت على الحاجز المقام على مدخل البلدة، وجرى علاج المصابين ميدانيًا، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيتا، جنوب نابلس، بعد قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في البلدة، التي انطلقت بعد أداء الأهالي صلاة الجمعة مقابل الجبل، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ثم اندلعت مواجهات بين الشبان وتلك القوات، وفق ما أكده الكاتب مجدي حمايل لـ"العربي الجديد"، وهو من بيتا.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن شابين فلسطينيين أُصيبا بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينهم نساء وأطفال، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم، والتي انطلقت ابتهاجاً بحرية عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، فيما عولج المصابون ميدانيًا.
في شأن آخر، أدى 60 ألف فلسطيني، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال، فيما كان الآلاف قد أدوا صلاة الفجر في الأقصى والمسجد الإبراهيمي، استجابة للدعوات التي تؤكد على ضرورة الرباط فيهما.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال، الجمعة، على آليات تابعة لبلدية الظاهرية أثناء عملها في أراضي البلدية في جنوب الخليل، جنوب الضفة.
(العربي الجديد)