قالت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين، إن المساس بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى له "عواقب خطيرة ويشكل إعلان حرب".
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأوضح أبو ردينة أن "التهديدات الإسرائيلية المتكررة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك من خلال المطالبة بالسماح بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، وتحديد موقع لكنيس داخل المسجد الأقصى (...) سيكون لها عواقب خطيرة على الجميع".
و"الوضع القائم" هو الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
وحذر أبو ردينة من عواقب "إعلان "الحق المتساوي" لجميع الأديان في الأقصى، إضافة إلى تصاعد النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب "عمليات القتل اليومية المدانة والتي كان آخرها استشهاد شابين (الاثنين) في قرية كفر دان (شمالي الضفة)".
الناطق باسم الرئاسة ذكر أن "جميع هذه القضايا المعقدة، تؤسس لمرحلة جديدة متوترة ومضطربة، ستكون بلا شك مرحلة تاريخية مختلفة".
وأضاف أبو ردينة أن "هذه السياسات الخطيرة إذا لم يتم وقفها بضغط أمريكي جدي، فإن ذلك سيؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة".
بدوره، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن "تهديد (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح".
وأشار إلى أن ذلك يتطلب "ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا يتناسب وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية".
والأحد، قالت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية إن مكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اتصل بالشرطة الإسرائيلية، وأبلغها نية الوزير اقتحام المسجد الأقصى، يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
وأشارت القناة -نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها- إلى "احتمال تأجيل الاقتحام" وأن الشرطة ستجري تقييما لذلك، الإثنين.
وسيكون هذا أول اقتحام لـ"بن غفير" للمسجد الأقصى، منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية الخميس الماضي، وسط من تصعيد وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
(الاناضول)