أعلن زعيم حزب إنصاف ورئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، في أول ظهور علني جماهيري له منذ محاولة اغتياله الشهر الجاري، عن حل الحكومتين المحليتين في إقليمي خيبر والبنجاب، واستقالة كل نواب حزبه من البرلمانيين المحليين.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد من أتباعه في مدينة راولبندي الملاصقة للعاصمة إسلام آباد مساء اليوم السبت، أكد عمران خان رفضه البقاء في ظل حكومة فاسدة أو أن يكون جزءا من النظام الحالي الفاسد، حسب قوله.
في المقابل رفضت الحكومة الباكستانية الرضوخ لمطلب تنظيم انتخابات مبكرة، ودعت حزب إنصاف لإلغاء التجمهر لأنه بلا هدف، وفق تعبير وزير الداخلية، الذي أكد وجود مخاطر أمنية أوردتها تقارير أجهزة المخابرات.
وقد تجمع حشد من مؤيدي حزب إنصاف بزعامة عمران خان في مدينة راولبندي المحاذية للعاصمة إسلام آباد، بناء على دعوة الحزب الذي يضغط للمطالبة بتنظيم انتخابات عامة مبكرة.
وتُعد مسيرة اليوم ذروة ما تسمى "المسيرة الطويلة" لحزب عمران خان للضغط على الحكومة من أجل الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء ولاية البرلمان في أكتوبر/تشرين الأول العام المقبل.
وقد أحكمت السلطات الباكستانية إغلاق العاصمة من 4 مداخل تربطها بمدينة راولبندي المجاورة لها، مع إصرار حزب إنصاف على المضي في احتجاجاته الجماهيرية.
وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشدّدة حول إسلام آباد لمنع أنصار خان من السير إلى المباني الحكومية، مع انتشار الآلاف من أفراد الأمن وإغلاق طرق بحاويات شحن، وقالت الشرطة الباكستانية إن أي محاولة من قبل أنصار حزب إنصاف لدخول العاصمة هذه المرة سيتم التعامل معها بحزم.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن عمران خان سيشارك اليوم لأول مرة في تجمع عام منذ محاولة اغتياله في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونقل حزب إنصاف عن خان قوله في تغريدة "حياتي في خطر. رغم إصابتي، أنا ذاهب إلى روالبندي من أجل الأمة. أمتي ستأتي إلى روالبندي من أجلي"، وسيُنظم الاحتجاج على أرض مفتوحة شاسعة بين العاصمة إسلام آباد وراولبندي، وتضم الأخيرة مقر قيادة الجيش النافذ في البلاد.
ونشر حزب عمران في حسابه على تويتر اليوم السبت صورا وفيديوهات لتوافد السيارات على مدينة راولبندي للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية.
وأمس الجمعة قال وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله إنه يتعين على رئيس الوزراء السابق عمران خان تأجيل استئناف مسيرته الاحتجاجية من راولبندي إلى إسلام آباد، مشيرا إلى وجود تهديدات بقيام جماعات متشددة بشنّ هجمات.
وقد حذر وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله حزب إنصاف بزعامة رئيس الحكومة المقال عمران خان من المشاركة في التجمع الاحتجاجي.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن التهديدات الأمنية ما زالت تلاحق الحزب وزعيمه، في إشارة لتداعيات محاولة الاغتيال التي تعرّض لها خان مطلع الشهر الجاري.
وأضاف: أدعو لإلغاء التجمهر كونه بلا فائدة، وبسبب وجود تهديد أمني حقيقي أجمعت على تأكيده للحكومة كافة أجهزة الاستخبارات، وحيث يُخشى أن يُستهدف المجتمعون من قبل تنظيم إرهابي، والكل يعلم كيف أن حياة عمران خان الشخصية في خطر.
(الجزيرة)