يتجه الحزب الجمهوري -اليوم الخميس- للسيطرة بأغلبية ضئيلة على مجلس النواب، بينما يتوقع أن لا تحسم الأصوات المتبقية في ولايتي نيفادا وأريزونا مصير مجلس الشيوخ في حال تقاسم الحزبين للمقعدين.
وبعد يومين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، أظهرت أحدث النتائج الأولية حصول الحزب الجمهوري على 209 مقاعد من مجموع 435 مقعدًا في مجلس النواب، مقابل 192 للحزب الديمقراطي، ويتعيّن الحصول على 218 مقعدًا لتحقيق الأغلبية.
لكن مع استمرار فرز الأصوات والتنافس على عشرات المقاعد في عدد من الولايات، تعطي وسائل إعلام أميركية تقديرات متباينة للمقاعد التي حصل عليها كلٌ من الحزبين في مجلس النواب.
وفي هذا الإطار، نشرت قناة "إي بي سي نيوز" (ABC News) تقديرات تشير إلى أن الجمهوريين حققوا الأغلبية المطلوبة في مجلس النواب بحصولهم على 221 مقعدًا مقابل 214 للديمقراطيين حتى الآن.
وبالنسبة لمجلس الشيوخ، لا يزال الحزب الجمهوري محافظًا على تقدمه، حيث إنه حصد 4 مقاعد من مجموع 100 مقعد بالمجلس، مقابل 48 مقعدًا للحزب الديمقراطي.
وستحدّد نتائج ولايات نيفادا وأريزونا وجورجيا من سيفوز بمجلس الشيوخ، وكانت النتائج في جورجيا أظهرت إخفاق المرشحيْن الديمقراطي والجمهوري في تخطي حاجز 50%، وهو ما يستدعي تنظيم جولة إعادة بين المرشحين في 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويحتاج كل من الحزبين إلى الظفر بمقعدين إضافيين على الأقل كي يتمكن من الحصول على الأغلبية.
وفي ولاية نيفادا -ومع استمرار فرز الأصوات- قلّصت السيناتور الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو الفارق بينها وبين منافسها الجمهوري آدم لاكسالت إلى أقل من 20 ألف صوت، مع بقاء عشرات آلاف الأصوات دون احتساب.
وأعرب كلا المرشحين عن الثقة بالفوز في الانتخابات التي ستكون حاسمة في تحديد السيطرة على مجلس الشيوخ.
وفي أريزونا، أظهرت آخر نتائج احتساب الأصوات في مقاطعتي ماريكوبا وبينا بولاية أريزونا، تقدّم السناتور الديمقراطي مارك كيلي بنحو 95 ألف صوت على منافسه الجمهوري بليك ماسترز.
لا اكتساح
ووفق النتائج المعنلة حتى الآن، عجز الحزب الجمهوري عن تحقيق اكتساح رغم تقدمه في المنافسة على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ.
وخالفت النتائج التي حصل عليها الحزب الديمقراطي استطلاعات الرأي التي توقعت مدًّا جمهوريًا كبيرًا في الانتخابات النصفية.
وكان الرئيس جو بايدن عبّر -مساء أمس الأربعاء- عن أمله في احتفاظ الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، مؤكدًا استعداده للتعاون مع الجمهوريين بصرف النظر عن النتائج.
ودعا الرئيس بايدن إلى العمل -وفق الإجراءات الدستورية- على منع عودة سلفه دونالد ترامب إلى الرئاسة، مبديًا عزمه الترشح للرئاسة سنة 2024.
من جهته، نفى ترامب صحة التقارير التي أفادت بأنه غاضب من نتائج الانتخابات النصفية. وأضاف ترامب -في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" (Fox News)- أنه يرى أن نتائج الانتخابات كانت جيدة، وأن كل من دعمهم أبلوا بلاء حسنًا.
وردًا على سؤال عما إذا كانت النتائج الباهتة ستغيّر قراره بشأن خوضه السباق الرئاسي، أشار ترامب إلى أنه سيمضي قدمًا في خططه.
وكان ترامب قد دعم أكثر من 300 مرشح من المعسكر الجمهوري لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وكان يراهن على تحقيقهم نتائج إيجابية، وقال إنه "يستحق نيل التقدير عليها". غير أن نتائج كثير من هؤلاء المرشحين، على غرار نتيجة المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا، جاءت مخيبة للآمال.
(الجزيرة)