استُشهد الشاب الفسلطيني عدي التميمي، منفذ عملية مخيم شعفاط، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وذلك بعد مطاردة الاحتلال له لمدة 11 يوماً، فرضت خلالها حصاراً على المخيم.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن التميمي استُشهد في منطقة معالي أدوميم بالضفة الغربية، وأوضحت أن التميمي كان قد فتح النار على حارس أمن عند نقطة تفتيش وأصابه بجروح، قبل أن تقتله قوات إسرائيلية.
موقع "تايمز أوف إسرائيل" قال إن جنود الاحتلال طوقوا المنطقة التي شهدت إطلاق النار؛ بحثاً عن مشتبه ثانٍ لاذ بالفرار.
نقل الموقع عن الشرطة قولها في بيان: "المهاجم أطلق النار عند مدخل معالي أدوميم في اتجاه الحرس (…) فأصاب أحدهم في يده قبل أن يتم تحييده من جانب الحراس الآخرين".
مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة، أظهر التميمي وهو يقاتل حتى الرمق الأخير، فيما كانت قوات الاحتلال تطلق الرصاص بغزارة نحوه، ويظهر التميمي في الفيديو وقد أصيب في البداية بعدة طلقات وكان في المقابل يطلق النيران، إلى أن استشهد.
تُعد معالي أدوميم إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية وتقع بين القدس والبحر الميت.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في تعليقه على استشهاد التميمي، إنه "يشيد" بحراس الأمن الذين قتلوا الشاب الفلسطيني، وتعهد بملاحقة من وصفهم بـ"الإرهابيين"، على حد تعبيره.
يأتي استشهاد التميمي، البالغ من العمر 22 عاماً، بعد أيام من مطاردته من قِبل قوات الاحتلال، التي تقتحم مخيم شعفاط منذ مساء السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بشكل متواصل وتفرض حصاراً خانقاً وإغلاقاً شديداًً عليه، بحثاً عن التميمي.
كان التميمي قد أغضب الاحتلال عندما نفّذ السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، هجوماً على حاجز شعفاط في القدس المُحتلة، وأدى إلى مقتل جندية من قوات الاحتلال وإصابة اثنين آخرين.
يأتي هذا وسط أجواء من التوتر تعيشها الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثّفت قوات الاحتلال مداهماتها في أعقاب هجمات ضد أهداف إسرائيلية في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2022.
هذه المداهمات التي غالباً ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من 100 شهيد بالجانب الفلسطيني، في أكبر حصيلة بالضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.
(عربي بوست)