قال الجيش اللبناني -اليوم الأحد- إن زوارق حربية إسرائيلية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية عدة مرات، أمس السبت في منطقة تقع قبالة رأس الناقورة بالقرب من حدود البلدين، وهو ما نفته تل أبيب.
وفي بيان له، ذكر الجيش اللبناني أنه رصد 4 انتهاكات، حيث دخلت الزوارق الحربية لمسافة عدة مئات من الأمتار داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وأن السلطات تبحث هذه الانتهاكات مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
في المقابل، ذكر بيان لجيش الاحتلال أن قواته "لم تعبر الحدود البحرية اللبنانية".
وأعلن لبنان وإسرائيل -الأسبوع الماضي- موافقتهما على اتفاق يحدد الحقوق البحرية لكل منهما توسطت فيه واشنطن.
لكن بيروت قالت إنها لن تدخل في أيٍ من أنواع التطبيع المرفوض، في إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل، وتحدثت عن ضمانات أميركية وفرنسية لاستئناف الأنشطة النفطية بالمياه اللبنانية.
كما اعتبرت الاتفاق "إنجازا تاريخيا" يتوافق مع المطالب اللبنانية وأنها حصلت بموجبه على كامل حقل قانا النفطي من دون دفع أي تعويض، واستعادت بموجبه 860 كيلومترا مربعا من المنطقة المتنازع عليها، ولم تقدم أي تنازلات جوهرية.
كما رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد الاتفاقَ "إنجازا كبيرا" لاقتصاد إسرائيل وأمنها، وستحصل بموجبه على 17% من عائدات حقل قانا، لكن المعارضة رأت فيه "اتفاق استسلام" من قبل رئيس الوزراء ووزير دفاعه لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
ويتهم لبنان إسرائيل منذ سنوات بانتهاك مجاله الجوي بطائرات مسيرة وطائرات نفاثة تنفذ أنشطة استطلاعية، كما تقدمت بيروت بهذا الخصوص على مر السنين بشكاوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد تل أبيب.
(وكالات)