هددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر استمرار هجماتها على القدس والضفة الغربية المحتلتين، بأن أيدي مقاتليها لا تزال على “الزناد”، بالتزامن مع تشييع مدينة ومخيم جنين شهيدين من أصل ثلاثة شهداء سقطوا في المدينة إثر اقتحام مباغت صباح أمس.
ففي غزة خرجت مسيرات شعبية حاشدة شمال وجنوب قطاع غزة، بدعوة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، نصرة للمسجد الأقصى، ورفضا للهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد الضفة الغربية.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة، إن المقاومة تراقب ما يجري في القدس والضفة الغربية.
وأضافت: “ستظل المقاومة في غزة عند حسن ظن شعبها بها، حصنا وسندا، وسيفا ودرعا للقدس والأقصى، وعلى عهد الشهداء والأسرى”.
وفي جنين قتلت قوات الاحتلال طبيبا فلسطينيا يعمل في وزارة الصحة وقائدا ميدانيا في “كتيبة جنين” كما أصابت 6 آخرين منهم ضابطا إسعاف خلال أداء الواجب واعتقلت أحد المطلوبين لديها.
واندلعت مواجهات عنيفة مع فصائل المقاومة ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، متين ضبايا (20 عاما) وهو محسوب على كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، والطبيب الفلسطيني عبد الله أبو التين مدير دائرة الترخيص والإجازة في وزارة الصحة، الذي كان متواجدا في ساحة مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي لدى محاولة إسعاف أحد المصابين في ساحة المستشفى.
وأعلن فجر أمس الجمعة، عن استشهاد الأسير الجريح محمد ماهر السعيد (غوادرة) -17 عاما- من مخيم جنين، متأثرا بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله. والشهيد هو أحد منفذي عملية غور الأردن أوائل الشهر الماضي في غور الأردن.
بدورها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ممارسات الاحتلال بأنها “تجاوز لكل الخطوط الحمر”، في حين نعى رئيس الوزراء محمد اشتية شهداء جنين، واعتبر استهداف الاحتلال للشهيد الطبيب أبو التين والطواقم الطبية بمثابة “تطور خطير يستدعي تدخلا عاجلا من المنظمات الإنسانية الدولية”.
وفي القدس علق اتحاد عائلات مخيم شعفاط وبلدة عناتا حالة “العصيان المدني” مؤقتا، فيما أدى 40 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط حالة أمنية مشددة. عائلات مخيم شعفاط وبلدة عناتا علقت مؤقتا حالة “العصيان المدني” بعد ثلاثة أيام على إطلاقها ردا على الحصار الخانق الذي فرض على المنطقة.
وأعلن اتحاد أبناء مخيم شعفاط وعناتا، بعد ظهر أمس الجمعة عن تعليق حالة العصيان المدني الذي شرع به ليلة الأربعاء الماضي احتجاجا على إجراءات الاحتلال الانتقامية منذ بداية الأسبوع الحالي.
وقال الاتحاد إن قراره جاء بعد استجابة الاحتلال لمطلب فك الحصار عن المنطقة، مؤكدا استعداده للعودة إلى العصيان المدني في حال عاد الاحتلال لسياساته الانتقامية.
(القدس العربي)