أعلن الجيش الكوري الجنوبي، صباح الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا غير محدد، في حلقة جديدة من مسلسل التجارب التي تجريها بيونغ يانغ في وقت تكثف فيه سيول مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن.
وقالت رئاسة الأركان في سيول إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه الشرق"، من دون مزيد من التفاصيل.
بدورهم، أكد خفر السواحل اليابانية التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، ودعوا السفن إلى توخي اليقظة.
وبيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى.
وأجرت سيول وطوكيو وواشنطن في 30 سبتمبر تدريبات ثلاثية ضد غواصات، في سابقة من نوعها منذ خمس سنوات. وأتت هذه التدريبات بعيد أيام من مناورات واسعة النطاق أجرتها القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية قبالة شبه الجزيرة.
وفي 29 سبتمبر الفائت أجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس زيارة إلى سيول تفقدت خلالها المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، في رحلة هدفت إلى التأكيد على التزام الولايات المتّحدة "الثابت" الدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة الشمال.
وأصدرت السلطات اليابانية، صباح الثلاثاء، تحذيرا إلى سكان منطقتين تقعان في شمال الأرخبيل، مناشدة إياهم الاحتماء بعد إطلاق بيونغ يانغ الصاروخ البالستي.
وقالت الحكومة في بلاغ صدر في الساعة 7:29 (22:29 ت غ الإثنين) إن "كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو صاروخا. رجاء احتموا داخل مبان أو تحت الأرض".
وندد رئيس الوزراء الياباني بالخطوة الخورية الشمالية. من ناحيتها أوضحت هيئة البث التلفزيوني والإذاعي الوطنية إن إتش كي أن المعنيين بالتحذير هم سكان منطقتين في شمال البلاد.
وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عددا قياسيا من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرت قانونا جديدا يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردا على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمرا "لا رجعة فيه".
وكوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أممية بسبب برامج أسلحتها المحظورة، تسعى في العادة إلى زيادة التأثير الجيوسياسي لتجاربها العسكرية من خلال القيام بها في توقيت يبدو لها مناسباً للغاية.
(وكالات)