دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، إلى تصعيد المقاومة الشاملة ردًا على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان، إن تسييج الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي "خربة إحميّر" التابعة لخربة "الفارسية" في الأغوار الشمالية، بهدف الاستيلاء عليها لصالح مشاريعه الاستيطانية، يعدّ "سرقة وجريمة موصوفة تأتي في إطار عدوانه المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وشدد على أن استمرار الاحتلال في سياسة التهجير والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني "لن يفلح في طمس معالم الأرض التاريخية، ولن يثنيه عن مواصلة نضاله المشروع حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة".
وأضاف برهوم: "نثمّن الحراك المتواصل لأهلنا في عموم الضفة الغربية المحتلة، وندعو جماهير شعبنا إلى توسيع دائرة المقاومة والاشتباك مع العدو ومستوطنيه بكل الأدوات والوسائل المتاحة حتى دحرهم عن أرضنا".
يأتي ذلك في وقت حملت فيه الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية "عن تداعيات إغلاقها الأفق السياسي لحل الصراع ورفضها المستمر للانخراط في عملية سلام تفاوضية مع الجانب الفلسطيني".
والسبت، غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأراضي الفلسطينية متوجها إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة في دورتها، الـ77، وإلقاء خطاب يوم الجمعة القادم.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن خطاب عباس في الأمم المتحدة سيشكل "محطة تاريخية" يدعو خلاله المجتمع الدولي إلى "التقاط فرصة السلام".
وفي ظل استمرار سياسة الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين توسيعا لمشاريع الاستيطان، تقتحم قوات الاحتلال بوتيرة شبه يومية مناطق الضفة الغربية، وتنفذ اعتداءات واعتقالات بحق الفلسطينيين، مما يزيد حالة الاحتقان، وعمليات المقاومة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت، الجمعة، من مغبة "خروج الوضع عن السيطرة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربة عن قلقها البالغ بشأن "تدهور الأوضاع الأمنية والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية".
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "يعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة".
وأضاف: "يؤكد وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد.. خاصة أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق السياسي".
(العربي الجديد)