قال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان إنه لا يستطيع أحد تفكيك المؤسسة العسكرية، وإنها ستظل متماسكة وقوية، وطالب السياسيين في بلاده بعدم التدخل في شؤون الجيش والدعم السريع.
وقال البرهان -في كلمة أمام ضباط وجنود القوات المسلحة بمناسبة الذكرى 124 لمعركة كرري بين الاحتلال الإنجليزي وقوات الثورة المهدية- إن قوات الجيش والدعم السريع لن يرفعوا السلاح في وجه بعضهم البعض، مؤكدا حرصه على تماسك القوات المسلحة حتى تشكيل حكومة منتخبه في السودان.
وطالب البرهان السياسيين في بلاده بترك الجيش والدعم السريع وعدم التدخل في شؤونهما وتشكيل حكومة انتقالية، كما طالب جهات سياسية (لم يسمها) بعدم السعي لما وصفه بالفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال "لن يستطيع أحد أن يفكك المؤسسة العسكرية وستظل متماسكة وقوية بوحدتها"، ودعا البرهان السياسيين إلى "الابتعاد عن المؤسسة العسكرية والاتجاه إلى تشكيل الحكومة وهياكل إدارة الدولة"، وقال "نريد أن نفسح المجال للسودانيين الوطنيين لتشكيل حكومة".
وأوضح -في كلمته بمدينة أم درمان (غربي العاصمة الخرطوم) - أن "هناك من يريد أن يقضي على الدولة السودانية (من دون تفصيل) من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش".
وبوتيرة مستمرة، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعدّها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
(وكالات)