اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في طولكرم، شمالي الضفة الغربية، مساء الإثنين، بعد زعم الاحتلال تنفيذ عملية إطلاق نار قرب ضاحية شويكة، أدت إلى إصابة عدد من جنوده.
وأُصيب الجنود الإسرائيليون بجروح وُصفت إصابة أحدهم بـ"الخطيرة" خلال إطلاق النار، الذي ادعى جيش الاحتلال أن فلسطينيين يقفون خلفه، وهو ما دفعه إلى اقتحام ضاحية شويكة وقرية الجاروشية شمال طولكرم، وسط تحليق لطائرة استطلاع.
ووقع إطلاق النار عند إحدى بوابات جدار الفصل العنصري، المعروفة ببوابة واد الشام، الواقعة بين شويكة والجاروشية.
وتراجع جيش الاحتلال عن هذه الرواية في وقت لاحق، ليؤكد أن الحديث لا يدور عن تنفيذ عملية، وأن "ظروف إطلاق النار لا تزال قيد الفحص". فيما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر عسكري لم تسمه أن الحديث يدور عن إطلاق نار متبادل بين القوات الإسرائيلية "ربما وقع بسبب خطأ في التشخيص".
إصابات في مواجهات على حاجز قلنديا
إلى ذلك، أصيب، ليلة الإثنين، شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال، على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، خلال مواجهات عنيفة شهدها محيط الحاجز بين مجموعات كبيرة من الشبان وجنود الاحتلال، الذين ردّوا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع. في حين أمطر الشبان الجنود والبرج العسكري المقام هناك بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأكدت مصادر في مخيم قلنديا، لـ"العربي الجديد"، إصابة الشاب بجروح وُصفت بـ"المتوسطة"، بالإضافة إلى ثلاث إصابات أخرى بالمطاط عولجت ميدانيا.
وكانت مواجهات اندلعت، عصر الإثنين، في محيط الحاجز العسكري، تنديدا بجريمة اغتيال وقتل الشهيد محمد الشحام (21 عاما)، أحد كوادر حركة "فتح"، في منزله بحي الزغير في بادة كفر عقب المجاورة للمخيم، في عملية وُصفت بأنها "إعدام بدم بارد"، تخللها التنكيل بعائلة الشهيد والاعتداء على والديه واثنين من أشقائه الكفيفين.
يُذكر أن ابن عم الشهيد محمد كان ارتقى قبل خمسة شهور برصاص الاحتلال.
ومساء الإثنين، امتدت المواجهات إلى أحياء وبلدات أخرى في القدس، تركزت في مخيم شعفاط وبلدة الرام شمالي القدس المحتلة، تنديدا بالجريمة. كما شهدت بلدة العيسوية، ليلة الإثنين، مواجهات مماثلة وسط حالة من الغضب والغليان.
(العربي الجديد)