صدّق الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء على انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، وقال إن الحلف برهن أن الالتزام بأوروبا تعيش بسلام أمر ممكن، كما وعد بالعمل على تعزيز الجبهة الشرقية للحلف، منددا بمحاولات نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لتقويضه".
وقبيل التوقيع على قرار التصديق، تحدث بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، وقال إنه سيصدق على انضمام فنلندا والسويد لأقوى حلف في العالم، معتبرا أنهما قررتا ذلك لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في العالم بأسره.
وأكد بايدن أن لدى السويد وفنلندا جيشين قويين، وأنهما تستوفيان كل متطلبات الناتو.
وأضاف بايدن "علينا أن نردع المخاطر قبل أن تلحق الضرر بشعوبنا وشركائنا.. مع حلفائنا وشركائنا سنرسم المستقبل الذي نريد أن نراه وسنواجه معا أي اعتداء أو تهديد بالاعتداء".
واعتبر بايدن أن الناتو برهن أن الالتزام بأوروبا كاملة وحرة وتعيش بسلام أمر ممكن، مؤكدا أن دول الناتو جميعها ملتزمة بالبند الخامس من ميثاق الحلف، وأن أبوابه مفتوحة لكل الدول التي تستوفي شروط الانضمام إليه.
وأضاف الرئيس الأميركي "نعمل مع شركائنا على تعزيز الجبهة الشرقية للناتو وسنكون قادرين على مواجهة التحديات الجديدة في أوروبا"، لافتا إلى أن بوتين كان يريد تقويض الناتو لكنه حصل على عضوين جديدين في الحلف، وفق تعبيره.
ورأى بايدن أن قوة الناتو والتزام الولايات المتحدة بالحلف أقوى من السابق، مشددا على أن بلاده "سترسم مع حلفائها وشركائها المستقبل الذي نريد أن نراه"، وفق قوله.
كما وعد الرئيس الأميركي باتخاذ خطوات هذا العام تجعل بلاده أكثر قوة.
وكان 95 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي قد صوتوا الخميس الماضي لصالح انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، مقابل صوت واحد معارض، مع أن الإقرار كان يكفيه الحصول على أغلبية الثلثين، وهي 67 صوتا.
وسبق أن أعلن الكرملين أن وزارة الدفاع الروسية تدرس خيارات الرد إذا تم نشر البنية التحتية للناتو قرب الحدود الروسية، بعد ضم السويد وفنلندا إلى الحلف.
وكان بوتين قد حذر من أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا نُشرت في البلدين وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، واصفا الناتو بأنه أداة حرب باردة ويعبر عن السياسة الخارجية الأميركية.
(وكالات)