انتقدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، في حضور نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور البلاد هذه الأيام، ازدواجية المعايير الغربية في أوكرانيا، قائلة إن بلادها ترى أن على العالم أن يقلق لفلسطين بقدر ما يقلق لأوكرانيا.
قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندو إنه لا يوجد أحد في بلادها يؤيد حرب روسيا على أوكرانيا، لكن قواعد القانون الدولي لا تطبَّق بالتساوي.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، في جوهانسبرج "يجب أن نهتم بالقدر نفسه بما يحدث لشعب فلسطين، كما هو الحال مع ما يحدث لشعب أوكرانيا".
وتابعت "الشعب الفلسطيني يستحق أرضه وحريته، كما أنهم يعيشون ظروفًا صعبة، وعلى المجتمع الدولي العمل على حل الدولتين".
ومساء أمس، توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وإسرائيل، منهية بذلك 3 أيام من المواجهة العسكرية.
وأسفرت غارات الاحتلال -وفق وزارة الصحة الفلسطينية- عن استشهاد 44 مواطنًا بينهم 15 طفلًا و4 نساء، وإصابة 360 آخرين بجروح مختلفة.
من جانبه، قال بلينكن، في المؤتمر الصحافي ذاته، إنه إذا سُمح لروسيا بأن "تتنمر" على أوكرانيا، بأن تغزوها وتستولي على أراض دون اعتراض، فإن الأمر سيعني عندئذ "فتح المجال للتنمر في كافحة أنحاء الكرة الأرضية".
وقال بلينكن، الذي سيتجه إلى الكونغو الديمقراطية ورواندا بعد محطة جنوب أفريقيا، "إذا سمحنا لدولة كبيرة بالتنمر على دولة أصغر منها، وأن تغزوها ببساطة وتستولي على أرضها، فإن ذلك سيفتح المجال للاستئساد ليس في أوروبا فحسب، إنما في أنحاء العالم".
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة رأت أن من المهم التصدي لروسيا لأن عدوانها على أوكرانيا يهدد المبادئ الأساسية للنظام الدولي.
وامتنعت جنوب أفريقيا عن التصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار يدين غزو أوكرانيا، وتقاوم، مثل الدول الأفريقية الأخرى، دعوات إدانة روسيا.
(وكالات)