أكد مسؤول إيراني تحقيق تقدم نسبي في جولة مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، كما أكد مسؤول أوروبي أن النص الذي قدمه المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا هو أقصى ما يمكن تقديمه، معتبرا أن الوقت حان لاتخاذ القرار.
وقال مسؤول رفيع في الخارجية الإيرانية "خلال جولة المفاوضات الأخيرة بحثنا عددا من مقترحاتنا وحققنا تقدما نسبيا".
وأضاف أن مخاوف الوفد الإيراني المفاوض كانت تتمثل في كيفية تنفيذ الاتفاق واستفادة إيران منه، معتبرا أن المبدأ الأساسي في المفاوضات هو ضمان حقوق ومصالح إيران.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الوفد أبلغ المنسق الأوروبي برده بشأن الأفكار التي طرحها، وأنها تحتاج إلى بحث مفصل.
بدوره، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض إن "الكرة الآن في ملعب واشنطن وهي مطالبة بنص يضمن احترام التزاماتها".
وأضاف أن أي اتفاق في فيينا يجب أن يكون واضحا وأن يضمن تنفيذه من دون عوائق.
وأكد المستشار أن إيران ستواصل انخراطها "البناء" في مناقشة المقترحات التي قُدمت، معتبرا أن دور المنسق الأوروبي حاسم، وأن الأمر بيد بقية الأطراف لاتخاذ قرار بشأن النص النهائي.
وذكرت رويترز أن وفد التفاوض الإيراني عاد إلى طهران بعد مفاوضات استمرت عدة أيام.
وفي وقت سابق، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اعتراضه على تحقيقات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف توضيح أنشطة نووية سرية في الماضي.
وقال أمير عبد اللهيان في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "سنستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها يجب أن تنأى بنفسها عن الانحرافات السياسية وتنفيذ عملها في إطار عمل تقني".
ومن ناحية أخرى، أكد مسؤول أوروبي رفيع للجزيرة أن النص الذي قدمه المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا هو أقصى ما تستطيع كل الأطراف تقديمه.
وأضاف "بعد عام ونصف العام من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي حان وقت القرارات النهائية".
وقال المصدر الأوروبي إن العقبة الكبيرة المتبقية هي الخلاف بشأن علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع "لا تاريخ محددا لعودة الوفود إلى فيينا، ونأمل بعودتهم في أقرب وقت ممكن".
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المنسق الأوروبي إنريكي مورا يغادر فيينا مساء اليوم الاثنين.
وكان مورا قد قال إن هناك تقدما في المباحثات، مشيرا إلى أنه يتوقع إغلاق التفاوض قريبا.
وأعرب مورا عن تفاؤله، مضيفا أن المفاوضات قد تستغرق عدة أيام إضافية.
وجاء ذلك بعد لقاء مورا الطرفين الإيراني والأميركي على حدة في فيينا، في خامس أيام الجولة التاسعة من مباحثات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وعقب لقائه مورا، قال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف إن تقدما قد أحرز في المحادثات، داعيا في تغريدة على تويتر أطراف المفاوضات إلى أن يشد بعضها على أيدي بعض لتحقيق الاتفاق، وفق تعبيره.
(الجزيرة)