قال زعيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إبراهيم منير إن الجماعة لن تدخل في صراع جديد مع السلطة التي أطاحت بها من الحكومة قبل تسع سنوات، على الرغم من أن الجماعة لا تزال تحظى بدعم كبير على حد قولها.
وفازت الجماعة بأول انتخابات رئاسية حرة في مصر في عام 2012، لكن الجيش أطاح بها بعد عام عقب احتجاجات حاشدة على حكمها، وتعرضت لحملة قمع شرسة من قبل السلطات منذ ذلك الحين، وكثير من قادتها وآلاف من أنصارها مسجونون أو فروا من مصر، وتفيد بعض التقديرات بأن عدد المسجونين من أنصارها يتراوح بين 5000 و6000، كما صودرت أموال العديد منهم.
وتصنف الجماعة في مصر منظمة إرهابية، واستبعدت من حوار سياسي في مصر سيطلقه قريبا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بجماعة الإخوان عندما كان وزير الدفاع في عام 2013.
لكن القائد بالإنابة إبراهيم منير كرر رفض الجماعة للعنف، وقال منير لرويترز "نرفض (العنف) تماما ونعتبره خارج أيديولوجية الإخوان المسلمين - ليس فقط استخدام العنف والسلاح ولكن الصراع على السلطة في مصر بأي شكل من الأشكال."
ويبدو أن إبراهيم منير يستبعد تحدي السلطة من خلال صناديق الاقتراع - وهو أمر لا تستطيع الجماعة القيام به بشكل مباشر وهي لا تزال محظورة في مصر، على الرغم من أنها قدمت مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية في الماضي.
وسجن منير البالغ من العمر 85 عاما، مرتين في مصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وعاش في المنفى معظم السنوات الأربعين الماضية.
وتعيش الجماعة الآن أصعب فترة منذ تأسيسها قبل أكثر من 90 عاما، وزاد من تفاقم التحديات التي تواجهها التغيرات في الشرق الأوسط وتقارب دولتين منحتا اللجوء لأنصار الإخوان في العقد الماضي - تركيا وقطر - من مصر والإمارات والسعودية.