قلل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من أهمية أي خلافات بين دول الخليج، قائلا إن جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست توحدت في دعم "المفاوضات" مع إيران.
وأشار بن فرحان في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن أن" بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأميركي بايدن المملكة، السبت، إلى أن بلاده تحل خلافاتها مع طهران عبر الدبلوماسية، لكنها تعمل أيضا مع الولايات المتحدة لبناء القدرة على "الدفاع ضد عدوان إيراني محتمل".
وقال وزير الخارجية: "نقاش ولي العهد مع الرئيس بايدن ركز على كيفية التصدي للتهديد الإيراني. وهنا تحدثنا أولا عن المفاوضات، ولكن أيضا عن وضع ضغوط كافية لتحفيز الإيرانيين على القدوم إلى طاولة المفاوضات".
وردا على سؤال بشأن إمكانية أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربة لإيران لمنعها من إنتاج أسلحة نووية قال: "نجري محادثات مع إيران وكذلك الإمارات وأصدقاؤنا في قطر والكويت لذلك فنحن جميعا بصفتنا أعضاء مجلس التعاون الخليجي نتحدث مع الإيرانيين لأننا نريد حل خلافاتنا من خلال الحوار"، مضيفا أن "الإيرانيين سيردون بالمثل".
وأضاف: "من الواضح أن علينا حماية أنفسنا.. نحن نعمل مع الولايات المتحدة لبناء قدراتنا وقدرات الآخرين في المنطقة.. للدفاع عن أنفسنا ضد عدوان إيراني محتمل. سمعنا التزاما من الرئيس بايدن بالدفاع القوي عن المملكة".
وحول إذا ما كان ذلك يعني عدم حاجة بلاده لشراء أنظمة دفاع صاروخية من الصين قال الوزير السعودي،:"سنشتري أنظمة دفاع صاروخية أو أي أسلحة دفاعية حيث نجد أفضل حلول توافق احتياجاتنا".
وأضاف، "نرى الولايات المتحدة كشريك أساسي في التوريد الدفاعي لكن بالطبع إن لم يمكننا الحصول على المعدات الأمريكية فسنبحث في مكان آخر".
وقد أصدرت الولايات المتحدة والسعودية بيانا مشتركا أكدتا فيه على تعزيز مصالحهما المشتركة، والدفع برؤية مشتركة من أجل تحقيق مزيد من السلام والأمن بما يفضي إلى شرق أوسط مزدهر ومستقر.
وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وقرر الجانبان توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات قبل الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل الذي سيعقد في السعودية بين المملكة والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا العام.