نصح وفد من علماء مسلمين حركة "حماس" بمراجعة قرارها باستعادة العلاقة مع النظام السوري بسبب ما يترتب عليه من "مفاسد عظيمة".
جاء ذلك في بيان صدر، السبت، عن 8 علماء سبق أن التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس "للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري والقيام بواجب النصيحة"، فيما لم تعلق "حماس" على البيان فوراً.
وأوضح البيان، أن في القرار "مفاسد عظيمة، ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء".
وأضاف أن " رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (إسماعيل هنية) وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له".
وتابع: "العلماء في تواصل دائم انتظارا لرد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا".
وكشف وفد العلماء أنه التقى بقيادات من حركة "حماس" من أجل "قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا على الحركة ذات التاريخ الناصع".
وحمل البيان توقيع كل من الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما وقع البيان الشيخ عبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، والشيخ وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي أكد القيادي في "حماس" خليل الحية صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.
وقال الحية في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق"، دون تفاصيل إضافية.
وسبق لمصدر فلسطيني أن كشف للأناضول في 21 يونيو، أن حركة "حماس" والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
وقُطعت العلاقات بين "حماس" ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.
المصدر: الأناضول