استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك بعد تسع سنوات من الخلافات التي بدأت مع الربيع العربي، وفاقمها اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.
ورافقت فرقة الخيالة الأمير محمد بن سلمان حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، حيث استقبله أردوغان عند مدخل المجمع.
وبدأت مراسم الاستقبال الرسمية بعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، وإلقاء التحية على منصة الشرف، ومن ثم قدم كل من الرئيس التركي وولي العهد السعودي وفد بلده للآخر. وخلال مراسم الاستقبال أطلقت المدفعية التركية 21 طلقة على شرف الضيف السعودي.
وعقب التقاط الصور التذكارية، توجه الرئيس التركي وولي العهد السعودي إلى داخل مبنى المجمع الرئاسي لبدء اجتماعهما الثنائي، ومن ثم اجتماع وفدي البلدين.
ووصل وليّ العهد السعودي، الأربعاء، إلى تركيا. وهبطت طائرة بن سلمان في مطار إيسنبوغا، حيث كان في استقباله نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ومسؤولون آخرون.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عند تأكيده زيارة الأمير محمد بن سلمان: "بإذن الله سنرى إلى أي مستوى يمكننا الارتقاء بالعلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية".
وكان الفصل الأول من المصالحة قد حصل في نهاية إبريل/ نيسان، عندما زار أردوغان السعودية، حيث بحث مع ولي العهد سبل "تطوير" العلاقات بين البلدين.
وقبل ثلاثة أسابيع من ذلك، كان القضاء التركي قد قرر حفظ قضية مقتل خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الذي قتل في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول التي ذهب إليها للحصول على الوثائق الضرورية لزواجه بخطيبته التركية.
وأحالت أنقرة هذا الملف على السلطات السعودية، ما فتح المجال أمام تقارب مع الرياض.
ويأتي الفصل الثاني الأربعاء مع استقبال أردوغان لوليّ العهد السعودي، الذي يقوم بجولة إقليمية بدأها الاثنين بمصر، وقادته أيضاً إلى الأردن.
ولم يكشف عن برنامج الزيارة بعد، إلا أن اتفاقات عدة ستوقع، بحسب ما أفاد مسؤول تركي رفيع المستوى وكالة "فرانس برس".
(وكالات)