توعد الجيش الإيراني، الثلاثاء، بـ "رد قوي على أدنى تهديد" يستهدف أراضي بلاده، بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية حيث رفع رئيس حكومة الاحتلال، نبرة التهديدات ضد إيران، بعد رفع مستوى التحذير في إسرائيل من السفر إلى تركيا للدرجة القصوى.
وقال نائب قائد قوات الدفاع الجوي العميد علي رضا الهامي، إن "أدنى تهديد من العدو سيواجه بصفعة قوية من قواتنا التي ترصد كل تحركات الأعداء خارج حدود إيران"، وأكد في كلمة أمام جمع من القادة العسكريين، دور وتأثير تفوق قوة الردع لدى الدفاع الجوي لإيران على الصعيد الدولي.
وأضاف أن القوات الجوية الإيرانية أصبحت اليوم من أقوى أركان الدفاع الوطني أمام الأجانب.
وارتفعت وتيرة التهديدات بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال حسن صياد خدايي الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران يوم 22 مايو/ أيار الماضي، والذي اتهمت فيه طهران تل أبيب بالوقوف وراءه، وبعد قصف إسرائيلي لمطار دمشق الدولي الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس الاثنين، إن الرد على أفعال إسرائيل سيكون في مكانه، وليس في دولة ثالثة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قد دعوا أمس عبر هيئة مكافحة الإرهاب، الإسرائيليين الموجودين على الأراضي التركية إلى العودة فوراً، بفعل مخاوف جدية من استهدافهم من قبل عناصر إيرانية، بحسب التحذيرات الإسرائيلية.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بينت، اليوم الثلاثاء في أول تصريح له في هذا السياق: "نشهد في هذه الأيام محاولات لاستهداف الإسرائيليين في مناطق مختلفة في العالم، وتبذل أذرع الأمن الإسرائيلية كل جهد لإحباط هذه العمليات، وتحييد مُرسلي هذه العناصر ومن أرسل هؤلاء. لن نتردد في استخدام قوة دولة إسرائيل في كل مكان في العالم من أجل المحافظة على مواطنينا".
ونقلت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية على مدار اليوم تقارير عن "إحباط عملية كانت تستهدف سياحاً إسرائيليين في تركيا، وكيف تواصلت أجهزة الأمن الإسرائيلية مع مجموعة السياح، وطلبت منهم العودة للفندق الذي تقيم فيه المجموعة، ونقلهم بشكل سريع إلى المطار، ومن هناك إلى إسرائيل حتى دون حزم أمتعتهم".
إلى ذلك، طغى موضوع "محاولات الحرس الثوري" وعناصر إيرانية لاستهداف إسرائيليين خارج إسرائيل وفي تركيا تحديداً على الخطاب والتقارير الإعلامية في إسرائيل، مع الإشادة أيضاً بالتعاون الوثيق بين أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية والتركية.
العربي الجديد + الاناضول