قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل إن زعماء الاتحاد وافقوا، الإثنين 30 مايو/أيار 2022 على حظر تصدير النفط الروسي إلى التكتل الذي يضم 27 دولة.
حيث كتب ميشيل على تويتر "يشمل هذا على الفور أكثر من ثلثي واردات النفط من روسيا، مما يقطع مصدراً ضخماً لتمويل آلتها الحربية".
كما أضاف أن القادة اتفقوا أيضاً على منع سبيربنك، أكبر بنك روسي، من الوصول إلى نظام سويفت الدولي للمعاملات المالية وحظر ثلاث محطات إذاعية روسية أخرى مملوكة للدولة.
تزامن قرار الاتحاد الأوروبي مع تنديد أوكرانيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، الإثنين، باستيراد النفط من روسيا التي تشن حرباً على بلادهم منذ أواخر فبراير/شباط 2022.
جاء ذلك خلال مظاهرة احتجاجية، أمام المبنى الذي سيحتضن أعمال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، وتجمع الأوكرانيون؛ بناءً على دعوة "الدعم لأوكرانيا" وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في بلجيكا.
حيث رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "لا للنفط والغاز الروسي" و"أوروبا كوني شجاعة"، كما أطلق المحتجون هتافات مناهضة لروسيا، مطالبين دول الاتحاد الأوروبي بعدم شراء الغاز والنفط من روسيا.
في المقابل شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، على أن الولايات المتحدة "لن تزوّد" أوكرانيا بأنظمة صاروخية يمكنها الوصول إلى روسيا، وقال بايدن: "لن نرسل لأوكرانيا نظام صواريخ يصل الأراضي الروسية"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
جاءت تصريحات بايدن بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن إدارة بايدن، سترسل أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى أوكرانيا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين- لم تسمهم- قولهم إنه "من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن، الأسبوع المقبل، أنها سترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى، تقول كييف إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس".
كما أشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسلحة المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة لكييف "أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS) وهي قاذفات مدفعية متحركة يمكنها الإطلاق لمسافة تصل لعشرات الأميال".
في السياق ذاته تواصل روسيا، منذ 24 فبراير/شباط 2022 شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلَّف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.
إذ تقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديداً للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.
(رويترز)