أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، مرسوما برفع حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد وقت قصير من اجتماع لمجلس الأمن والدفاع في البلاد، أوصى خلاله الأخير برفع برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
ووصف بيان مجلس السيادة مرسوم رفع حالة الطوارئ بأنه جاء في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية.
وترأس البرهان اجتماع مجلس الأمن والدفاع، اليوم الأحد، بمشاركة أعضاء المجلس من عضوية مجلس السيادة والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وذكر وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم، في تصريحات صحافية، أن التوصية بإطلاق سراح المعتقلين بموجب قانون الطوارئ جاءت بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي، كما تضمنت التوصيات السماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث.
وفي اليوم الأول لانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول، فرض البرهان أحكام الطوارئ وعلق عددا من البنود في الوثيقة الدستورية قبل أن يحل مجلسى السيادة والوزراء.
وأوضح وزير الدفاع أن مجلس الأمن والدفاع بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد وضرورة تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
ويعد شرط رفع حالة الطوارئ واحدا من جملة شروط طالبت بها قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة للموافقة على المشاركة في حوار ترعاه آلية ثلاثية مكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية (إيغاد).
وأضاف الفريق ياسين إبراهيم أن مجلس الدفاع أعرب عن تقديره وشكره لرئيس رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والآلية الثلاثية، على جهودهم وحرصهم الدائم على سلامة واستقرار السودان.
(العربي الجديد)