أصدرت وزارة الصحة السعودية، السبت 21 مايو/أيار 2022، بياناً بشأن مرض جدري القرود، بعد ظهور حالات إصابة في دول غربية، لا سيما مع اقتراب موسم الحج.
وبحسب البيان، فقد أكدت وزارة الصحة أنه "لم يتم حتى الآن رصد أي حالة في المملكة مصابة بمرض جدري القرود، الذي بدأت تظهر له حالات مؤخراً في بعض دول أوروبا وشمال أمريكا، بعد أن كان مستوطناً في بعض الدول الإفريقية لأكثر من 50 عاماً"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
الوزارة قالت إن لديها جاهزية "تامة للرصد والتقصي والتعامل مع الحالات في حال ظهور أي حالة"، لافتة إلى أن جميع الفحوصات الطبية والمخبرية متوفرة، إضافة إلى خطة وقائية وعلاجية متكاملة للتعامل مع مثل تلك الحالات في حال ظهورها.
وتستعد المملكة لاستقبال نحو مليوني حاج هذا الموسم في الثلث الأول من شهر يوليو/تموز المقبل.
السلطات الصحية في السعودية دعت إلى "اتباع السلوكيات الصحية، والإرشادات التوعوية التي تصدر عنها وعن هيئة الصحة العامة (وقاية)، كذلك في حالة السفر لخارج المملكة التعرف على الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة في الدول التي تم رصد المرض فيها".
سجلت عدة دول حول العالم، حالات إصابة مؤكدة أو شبه مؤكدة بفيروس "جدري القردة"، لتزداد التساؤلات حول مدى خطورة المرض، وإمكانية انتشاره في دول أخرى.
الوزارة أوضحت أن برنامج اللوائح الصحية الدولية بالمملكة على تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة تفاصيل أي مستجدات حول المرض أو رصد أي حالات في جميع أنحاء العالم للتأكد من عدم وجود مخالطين لأي حالات ترصد في المملكة.
انتشار نسبي لجدري القرود في أوروبا
وتشهد أوروبا انتشاراً نسبياً للمرض أكثر من أي قارة أخرى، إذ سجّلت المملكة المتحدة 11 إصابة جديدة السبت، تضاف إلى إصابات أيضاً في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والبرتغال، وإيطاليا والسويد، كما سجلت حالات منعزلة في كل من كندا والولايات المتحدة.
وجدري القردة مرض نادر من أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
ولا ينتقل الفيروس "بسهولة" بين الأشخاص، ونسبة الخطر على الناس فيه "منخفضة" وفق منظمات صحية.
وتشمل أعراض الإصابة بجدري القردة الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد اللمفاوية والقشعريرة والتعب، بالإضافة إلى الطفح الجلدي، غالباً على الوجه، الذي قد ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم بينها الأعضاء التناسلية، قبل أن يمر بمراحل مختلفة ويتقشر ثمّ يتساقط.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كانت السعودية أعلنت أنها ستسمح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، في زيادة ملحوظة بعدما أجبر انتشار وباء كوفيد-19 قبل عامين السلطات على تقليص عدد الحجاج بشكل كبير.
لكن بعد تفشي فيروس كورونا العام 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي إلى ستين ألفاً ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.
(وكالات)