قالت صحيفة "خبر تورك"، اليوم الإثنين، إن السعودية ترغب بشراء 60 طائرة مسيرة تركية متطورة في إطار التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية، وتطوير آفاق التعاون فيما بينهما.
وذكرت الصحيفة بناء على مصادر تحدثت لها عن العلاقات السعودية التركية عقب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للسعودية، أن تركيا والسعودية "تشعران بحاجة بعضهما البعض في المنطقة، وهو ما دفعهما مباشرة لإزالة الخلافات وفتح صفحة جديدة، حيث إن البلدين لهما مشاكل سياسية وعسكرية واقتصادية والتعاون فيما بينهما يقوي علاقتهما".
وأوضحت أن التطورات الإقليمية والدولية "زادت الخسائر لدى الدولتين، ولتقليل هذه الخسائر كان التعاون وحل الخلافات وتهدئتها في سورية وليبيا، وبملف التواجد التركي في قطر، فضلا عن ملف الإخوان المسلمين".
وأكملت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تعمل ضد تركيا والسعودية، ولمواجهة ذلك فإن البلدين يعملان من أجل التعاون المشترك والشراكة لمواجهة الإدارة الأميركية ومقاومتها، حيث إن أميركا تضغط على السعودية بالملفات القانونية وبحرب اليمن وبإنتاج النفط".
وشددت الصحيفة على أن الضغوط زادت مع الحرب الروسية الأوكرانية، وأن أميركا لا تدعم تقريبا السعودية في اليمن، كما أن أميركا تستخدم أنظمة الدفاع الجوي كورقة ابتزاز ضد السعودية.
السعودية تشعر بالحاجة لتطوير العمل المشترك مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية
وبناء على هذا، أفادت الصحيفة وفقا لمصادرها بأن السعودية تشعر بالحاجة لتطوير العمل المشترك مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، والاستفادة من المسيرات ذات التقنية العالية التي تنتجها أنقرة.
وأشارت في هذا السياق إلى أن السعودية ترغب بشراء 20 طائرة مسيرة متطورة على المدى القريب، و40 طائرة على المدى البعيد من تركيا، وتطوير التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين.
وأفادت الصحيفة أن هناك خطة تركية سعودية من 3 مراحل بحلول يونيو/ حزيران المقبل، لم تكشف عنها، وأن تقييد الإعلام المصري المعارض وإغلاق قناة مكملين انعكسا إيجابا على خط العلاقات بين أنقرة والرياض والقاهرة، ويسرع خطوات التطبيع.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي قد يتم في نهاية يونيو المقبل أو في النصف الأول من تموز/يوليو المقبل، وأن أجهزة استخبارات البلدين تعمل بشكل مكثف للإعداد للقاء وتكثفت اللقاءات بينهما.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة استمرت يومين للسعودية الخميس الماضي، التقى خلالها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وأجرى مراسم العمرة، وذلك بعد سنوات من القطيعة والخلافات السياسية بين البلدين.
وسبق اللقاء إقفال تركيا ملف محاكمة قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في العام 2018، عبر تحويل ملف المحاكمة إلى السلطات القضائية السعودية، وهو ما سرع خطوات التطبيع، في ظل حديث إعلامي عن توجه سعودي لرفع الحظر عن استيراد المنتجات التركية، ومع توقف الحملات الإعلامية الموجهة ضد البلدين خلال السنوات السابقة.
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الخميس, 28 أبريل, 2022
أردوغان قبل زيارته للسعودية بدعوة من الملك سلمان: زيارتي مؤشر لبدء مرحلة تعاون جديدة