أحبط الفلسطينيون، مساء السبت، محاولة مستوطن يهودي تخفى بزي إسلامي اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من ناحية باب المجلس، أحد الأبواب الرئيسة للمسجد.
وذكرت مصادر محلية أنّ فلسطينيين اعترضوا طريق المستوطن عند نقطة تفتيش لما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي حيث استوقفه الجنود واقتادوه إلى مركز شرطة قريب من المكان.
وقبل ذلك، حاول مستوطن آخر اقتحام الأقصى من ناحية باب الأسباط، إلا أنّ يقظة الفلسطينيين هناك أفشلت المحاولة.
يُذكر أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أطلقت، أمس الجمعة، سراح ستة مستوطنين حاولوا إدخال خرافهم كقرابين إلى باحات الأقصى بعد مضي عدة ساعات على اعتقالهم.
وتأتي هذه المحاولات عشية احتفالات اليهود بعيد الفصح وإعلان ما يسمى اتحاد الهيكل تنظيم اقتحامات واسعة غداً الأحد، وعلى مدى أسبوع للمسجد الأقصى وتقديم الذبائح في ساحاته.
وشهد المسجد الأقصى، أمس الجمعة، عدواناً على المصلين، أوقع أكثر من مئتي إصابة، واعتقال نحو 450 آخرين أفرجت عن غالبيتهم على دفعات وبقي منهم العشرات.
في سياق منفصل، أُصيب خمسة شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ "العربي الجديد".
وأشارت المصادر إلى أنّ مسيرة انطلقت، عصر اليوم السبت، تنديداً بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني أعقبها مواجهاتت عنيفة تصدّى خلالها الشبان لجنود الاحتلال بالحجارة وإحراق الإطارات المطاطية، فيما رد الجنود بإطلاق وابل كثيف من الرصاص المعدني، مما أدى إلى وقوع خمس إصابات بجروح عولجت ميدانياً.
في الأثناء، أُصيب شاب فلسطيني بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولته عبور بوابة جدار الفصل والتوسع العنصري غربي بلدة فرعون جنوبي طولكرم شمالي الضفة الغربية، للتوجه إلى عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إذ جرى اعتقاله ونقله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.
من جانب آخر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب المبرح على الشاب إبراهيم الرجبي أثناء وجوده رفقة أطفاله في حي السهلة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما تسبب بإصابته بجروح وكدمات.
(العربي الجديد)