تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022 لقطات فيديو لاعتداء أحد عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي على طفل فلسطيني في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
 
لقطات الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين، تضمنت إقدام الشرطي الإسرائيلي على تثبيت طفلٍ ملقى على الأرض وخنقه على رقبته.
 
الناشطة آلاء الصوص التي نشرت الفيديو قالت تعليقاً على ما يحدث: "تم الاعتداء على طفل في منطقة بيت حنينا، تحديداً أمام المتنزه الذي يجب أن يكون مخصصاً للعب وللأطفال والعائلات".
 
آلاء الصوص قالت كذلك: "جنود الاحتلال اعتدوا على طفل صغير لا يتجاوز عمره الحادية عشرة بحجة رميه المفرقعات عليهم، والطفل بحكيلهم ما عملتش اشي، تخيلوا كم أحمد مناصرة عنا بفلسطين؟! تخيلوا لو الطفل هاد انخنق بين ايديه شو راح يصير؟".
 
يأتي ذلك في الوقت الذي استشهد فيه شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية المحتلة وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي مقتضب وصل الأناضول، يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022 عن "استشهاد مواطن برصاص الاحتلال الحي في بلدة الخضر ببيت لحم، جنوبي الضفة".
 
كما أفاد مراسل الأناضول نقلاً عن مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب محمد علي غنيم (21 عاماً) من بلدة الخضر. وأضاف أن الشاب وصل إلى مستشفى اليمامة في الخضر، وهو مصاب بجراح خطيرة عقب إصابته برصاصة حية أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في البلدة.
 
بدورها قالت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الشاب "غنيم" أصيب برصاصة حية في الظهر خرجت من صدره، بينما كان يتواجد في محيط منزله الواقع قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الخضر.
 
في السياق ذاته أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي (شعبية) في محافظة بيت لحم، الإضراب الشامل يوم الإثنين في كافة مناحي الحياة، يشمل المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، حداداً على روح الشهيدة غادة سباتين والشهيد محمد غنيم وهم من نفس المحافظة.
 
كما دعت اللجنة في بيان صحفي وصل الأناضول الفلسطينيين إلى "الالتزام بالإضراب والمشاركة في تشييع جثمان الشهيد، وتصعيد الاشتباك على كافة نقاط الاحتكاك في المحافظة".
 
كذلك وفي وقت سابق الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي الفلسطينية غادة إبراهيم سباتين (47 عاماً) عند مدخل بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم (جنوب)، كما قتل مواطنتها مها الزعتري (24 عاماً) في محيط الحرم الإبراهيمي بالخليل (جنوب).
 
يذكر أنه ومنذ بداية مارس/آذار 2022 تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توتراً شديداً في ظل سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في أنحاء البلاد، وخلال تلك الفترة قتل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها شرقي مدينة القدس، في حين قُتل 14 إسرائيلياً.

(عربي بوست)