اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء 5 فلسطينيين بمنطقة باب العامود وسط القدس المحتلة، في وقت اقتحمت فيه مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان من باب العامود، أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اعتدت بالضرب على شابين قبل اعتقالهما، في حين أوقفت شرطة الاحتلال 3 شبان آخرين.
وقالت قناة "كان" العبرية (رسمية) إن الشرطة اعتقلت 4 فلسطينيين بعد تجدّد مواجهات في باب العامود، دون مزيد من التفاصيل.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها نشطاء مقدسيون على مواقع التواصل الاجتماعي قوة خاصة من "المستعربين" خلال اعتقالهم طفلا فلسطينيا في باب العامود.
ومنذ بداية شهر رمضان السبت الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 38 مقدسيا، بعضهم لا يزال رهن الاعتقال، في حين تم الإفراج عن آخرين بعد قرارات بإبعادهم عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وفرض غرامات مالية بحقهم، وفق الوكالة.
ومنذ بداية رمضان، تشهد منطقة باب العامود توترا كبيرا، وسط محاولات من الشرطة الإسرائيلية منع تجمع شبان فلسطينيين في المكان.
وعادة ما يتجمع الفلسطينيون بشكل مكثف في المنطقة خلال رمضان، مما يدفع الشرطة إلى تفريقهم، الأمر الذي يتسبب في توتر بالمدينة المقدسة.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى صباح اليوم الخامس من رمضان تحت حماية من شرطة الاحتلال.
وظهر عشرات المستوطنين في مقاطع فيديو متداولة وهم يتجولون في باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وبينهم عضو الكنيست السابق غليك.
وحذرت تقارير أمنية إسرائيلية، في وقت سابق، من احتمال اشتعال الأوضاع الميدانية بالأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس خلال شهر رمضان، جراء تلك الاقتحامات والاستفزازات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون.
وفي 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بمثل هذه الاقتحامات، على الرغم من رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
(الجزيرة)