قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" إن بيونغ يانغ سترد بضربات نووية، إذا شنت كوريا الجنوبية هجوماً استباقيا عليها.
وأصدرت كيم يو جونغ، أحد كبار المسؤولين في كوريا الشمالية، بيانين ردا على تصريحات مسؤولين في كوريا الجنوبية.
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، قد قال إن بلاده قادرة على ضرب نقاط إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية - ما أثار رد الفعل الغاضب.
وقد اختبرت كوريا الشمالية عدة صواريخ هذا العام، ما زاد التوترات في المنطقة.
وأصدرت كيم يو جونغ بيانًا ثانيًا في وسائل الإعلام الرسمية يوم الثلاثاء، قالت فيه إن أي عدوان كوري جنوبي سيتبعه رد نووي "حتمي" من كوريا الشمالية.
ونقلت تقارير إعلامية رسمية عنها قولها إنه "في حال اختارت كوريا الجنوبية الدخول في مواجهة عسكرية معنا، فإن قوتنا النووية القتالية ستضطر حتما إلى أداء واجبها".
وكانت كيم قد أصدرت بالفعل بيانًا يوم الأحد الماضي هاجمت فيه "سوه" مباشرة، ووصفته بكلمات قاسية بأنه "رجل يشبه الحثالة" لأنه أشار إلى هجوم.
وأضافت أن كوريا الشمالية لا تريد الحرب ولن تطلق النار أولا، لكنها سترد إذا تعرضت للهجوم.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت صواريخ متعددة في مارس/ آذار، والتي قالت الولايات المتحدة إنها اختبار لأجزاء من نظام صواريخ باليستية عابرة للقارات.
ورفضت السيدة كيم تأكيدات كوريا الجنوبية لقدرتها على الوصول إلى قواعد الصواريخ في كوريا الشمالية، ووصفتها بأنها "حلم جامح".
وقال محللون إن تصريحات كيم المنشورة على نطاق واسع، وهي أول تعليقات علنية لها منذ أكثر من ستة أشهر، تهدف إلى حد كبير إلى طمأنة الجمهور المحلي في كوريا الشمالية.
وقال تشيونغ سيونغ تشانغ، المحلل الكوري الشمالي من معهد سيجونغ، إن خطاب السيدة كيم يهدف إلى "تعزيز الوحدة الداخلية داخل الشمال"، في وقت يسود فيه عدم يقين وقلق بشأن مستقبل العلاقات مع حكومة كورية جنوبية جديدة.
وينظر إلى رئيس كوريا الجنوبية المنتخب "يون سوك يول"، الذي من المقرر أن يبدأ فترة ولايته في مايو/ أيار ، على أنه زعيم أكثر تشددًا وقد يتخذ موقفًا أكثر عدوانية ضد كوريا الشمالية.
وأثناء حملته الانتخابية، ألمح للناخبين بإمكانية توجيه ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية، في أعقاب زيادة كبيرة في عدد تجارب الصواريخ الكورية الشمالية هذا العام.
وقبل أسبوعين فقط، زعمت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات.
وعلى الرغم من شكوك كوريا الجنوبية في صحة الإطلاق، فقد أخذت الآثار المترتبة على الاختبار على محمل الجد، حيث ستنهي الوقف الاختياري الذي فرضته ذاتيًا على الاختبارات بعيدة المدى منذ عام 2017.
وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب على الأسلحة الباليستية والنووية، لكن الدولة المعزولة تحدت الحظر ما دفع العديد من الدول إلى فرض عقوبات عليها.
(بي بي سي)