قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ليل الأربعاء- الخميس، إن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، "أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف باقري كني، في تغريدة له على "تويتر"، أنه "بعد أسابيع من مباحثات مكثفة، اقتربنا من الاتفاق أكثر من أي وقت مضى، لكن لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء".
وتابع المفاوض الإيراني، أن تحقيق هذا الهدف يتوقف على "الواقعية وتجنب المبالغة في المطالب وتجربة السنوات الأربع الماضية"، مؤكداً أن "الوقت قد حان لتقرر أطراف المفاوضات".
وفي تغريدة له، أكد المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف تغريدة كبير المفاوضين الإيرانيين بالقول "أنا موافق. لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات نهائية".
ونشر أوليانوف صورة عن لقاء جمعه مع كبير المفاوضين الأميركيين، روبرت مالي، في فندق "ماريوت"، مشيراً إلى أن "المشاورات المكثفة من دون توقف مستمرة" خلال مفاوضات فيينا.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد أوليانوف لوسائل الإعلام، أثناء دخوله إلى الفندق أن المفاوضات "اقتربت إلى مراحلها النهائية لكننا بحاجة إلى المزيد من الوقت ليس طويلاً حتى نكمل الأعمال".
بدوره، قال مستشار الوفد الإيراني في فيينا محمد مرندي، لـ"العربي الجديد" إن المفاوضات "اقتربت من اتفاق في فيينا أكثر من أي وقت لكن إبرامه نهائياً مرتبط بقرارات الأطراف الغربية".
وقال مرندي إن هناك "خلافات باقية لكنها قابلة للحل إذا قرّر الغربيون بعقلانية"، مضيفاً "إذا اتخذت الأطراف الأميركية والأوروبية "قرارات منطقية" يمكننا التوصل إلى اتفاق خلال وقت قصير جداً".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "في خضم المراحل النهائية" من المحادثات غير المباشرة مع إيران التي تستهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 والذي يحد من أنشطة طهران النووية.
ووفق "رويترز"، فقد أضاف برايس للصحافيين "في الحقيقة المرحلة الحاسمة التي سيكون عندها بمقدورنا تحديد ما إذا كانت العودة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة وشيكة أم لا".
في غضون ذلك، أكد المندوب الصيني خلال مفاوضات فيينا، وانغ كوان، خلال دخوله فندق "كوبورغ" حيث تنعقد المفاوضات مع إيران، "نحن في المرحلة الأخيرة من المفاوضات. نأمل أن تتخذ الخطوات النهائية إلى البعض لأن خطوة تفصلنا عن الاتفاق النهائي".
وأضاف "جميع الأطراف تعمل بجهد على التوصل لاتفاق"، مؤكداً أن "اليومين المقبلين حاسمان وجميع الأطراف جادون"، وفقاً لما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
إلى ذلك، تواصلت يوم الأربعاء، المباحثات المكثّفة على مستوى رؤساء الوفود في فيينا مع زيادة عدد أعضاء الوفود الأوروبية الثلاثة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وفقاً لمصدر مطلع لوكالة "إرنا" الرسمية.
وأضاف المصدر أن الوفد الإيراني أيضاً زاد عدد أعضائه خلال الأيام الأخيرة، إذ انضموا إلى خبراء الجمهورية الإسلامية "بهدف إجراء مشاورات أكثر دقة وتقنية".
وفي السياق، كانت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا قد كشفت لـ"العربي الجديد"، الإثنين الماضي، عن أن الأيام الأخيرة شهدت "انضمام النائب الاقتصادي لوزير الخارجية الإيراني وآخرين من البنك المركزي الإيراني ووزارة النفط إلى مباحثات كبير المفاوضين الإيرانيين (علي باقري كني) مع نظرائه".
والتقى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم الأربعاء، منسق المفاوضات أنريكي مورا، فضلاً عن لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني، مهدي صفري العضو بالوفد الإيراني المفاوض مع نائب وزير الخارجية النمساوي بيتر لاونسكي تيفنتهال.
(العربي الجديد)