أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن تجربة إيران لصاروخ بالستي جديد يشكل "تهديدا للأمن الدولي".
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيلينا بورتر، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف إن "تطوير إيران للصواريخ البالستية ونشرها يشكل تهديداً للأمن الدولي ويبقى تحدياً كبيراً لمنع الانتشار".
وأضافت بورتر "نواصل استخدام العديد من أدوات منع الانتشار لتفادي حصول تقدم إضافي في برنامج إيران الصاروخي وقدرتها على نقل التكنولوجيا لآخرين".
ورجحت "أن إيران مع سلاح نووي من المحتمل أن تتصرف بشكل استفزازي أكبر ونحن ملتزمون بمنع حصول ذلك".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني تطوير صاروخ أرض-أرض بإمكانه، وفق مداه المعلن، بلوغ إسرائيل.
وأفاد موقع "سباه نيوز" التابع للحرس الثوري بأن الصاروخ سمي "خيبر شكن"، ووصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، بالصاروخ الاستراتيجي "بعيد المدى"، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وذكر موقع "سباه نيوز" أن مداه يصل إلى 1450 كلم فيما يعمل على الوقود الصلب ولديه قدرة على المناورة لاختراق الأنظمة المضادة للصواريخ.
وأفاد الموقع أن "قدرته على المناورة وسرعته الفائقة تسمحان له ببلوغ أهداف بمدى 1450 كلم".
وتملك إيران أكبر ترسانة صواريخ على مستوى الشرق الأوسط.
وفي 24 ديسمبر، أطلقت طهران 16 صاروخا بالستيا في ختام مناورات عسكرية وصفها كبار قادة الجيش بأنها تمثّل تحذيرا لإسرائيل.
وتقع الدولة العبرية على بعد مسافة تقل عن ألف كلم عن حدود إيران الغربية.
وأفاد باقري، الإثنين، أن إيران تتمتع بـ"اكتفاء ذاتي من جهة المعدات العسكرية"، مشيرا إلى أن لديها إمكانات تؤهلها لتصبح أكبر مصدّر للأسلحة في العالم في حال رفعت العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ويفيد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن، بأن إيران تملك نحو 20 طرازا من الصواريخ البالستية إضافة إلى صواريخ كروز وطائرات مسيّرة.
وتتفاوت قدراتها، إذ يبلغ مدى "قيام-1" 800 كلم بينما بإمكان "قدر-1" التحليق على مسافة تصل إلى 1800 كلم.
ويؤكد المعهد أن أولوية إيران حاليا تتمثل بزيادة دقة صواريخها.
المصدر: الحرة الامريكية