اتهم وليد بخاري، السفير السعودي لدى لبنان المتواجد في بلاده، الأربعاء، جماعة "حزب الله" اللبنانية بـ"الاستعلاء على منطق الدولة"، معتبرا أن خياراتها السياسية "فشلت".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول2021، استدعت السعودية سفيرها في لبنان للتشاور ضمن أزمة تصريحات لجورج قرداحي حول حرب اليمن قبل توليه وزارة الإعلام، ولا تزال الأزمة قائمة رغم استقالة قرداحي، في 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وغرد "بخاري"، عبر حسابه الموثق بـ"توتير"، قائلا: "القفز فوق آلام وآمال الشعب اللبناني ما هو إلا (..) إنكار مقصود لحقيقة مؤلمة سببها لَوْثة استعلاء حزب الله الإرهابي على مَنطِق الدّولة وَفشل خياراته السياسية".
وأضاف في تغريدة ثانية: "لا شرعيةَ لخِطاب الفتنة والتقسيم والشَّرذمة ..لا شرعية لخطاب يقفز فوقَ هويةِ لُبنان العربِيّ".
ولم يصدر على الفور تعقيب من "حزب الله" على اتهامات "بخاري".
وأواخر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، حث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها و"إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي".
وجماعة "حزب الله" حليفة لإيران الداعمة لجماعة الحوثي اليمنية، التي تقاتل منذ سنوات القوات الموالية للحكومة الشرعية، المسنودة بتحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية.
وردا على هجوم العاهل السعودي، هاجم أمين عام الجماعة، حسن نصر الله، الرياض في كلمة متلفزة، قبل أن يتدخل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، مؤكدا أنها تصريحات "لا تمثل موقف الحكومة".
وتزيد الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت الأوضاع سوءا في لبنان، الذي يعاني منذ عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى هبوط حد في القدرة الشرائية لمواطنيه.