أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن أمله في القضاء على وباء فيروس كورونا خلال عام 2022، بشرط أن تعمل الدول معا لاحتواء انتشاره.
وحذر غيبريسوس في بيان له بمناسبة العام الجديد من "تكديس اللقاحات" بكميات تفوق حاجة الدول.
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور عامين على إبلاغ منظمة الصحة العالمية لأول مرة عن حالات لنوع غير معروف من الالتهاب الرئوي في الصين.
وفي الوقت الحالي يبلغ عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم أكثر 287 مليون حالة، بينما قضى حوالي 5.5 ملايين شخص جراء الإصابة بالمرض.
ويستقبل الناس في جميع أنحاء العالم الجديد ولكن بدون احتفالات واسعة، كما كان الحال قبل تفشي الوباء.
وبث غيبريسوس رسالة إيجابية في خطابه، مشيراً إلى توفر المزيد من الأدوات الآن للتعامل مع كوفيد-19.
لكنه حذر من أن استمرار اللامساواة في توزيع اللقاح يزيد من مخاطر تطور الفيروس.
وقال غيبريسوس إن "مصالح الدول الضيقة وتكديس اللقاحات من جانب بعض الدول أدى إلى تقويض المساواة وخلق الظروف المثالية لظهور متحور أوميكرون، وكلما طالت فترة اللامساواة، زادت مخاطر تطور الفيروس بطرق لا يمكننا منعها أو التنبؤ بها".
وأضاف "إذا قضينا على انعدام المساواة، نقضي على الجائحة".
تطورات حول العالم
قالت جنوب أفريقيا، حيث ظهر أوميكرون لأول مرة، إنها ربما تجاوزت ذروة الموجة الرابعة من الإصابات، بدون زيادة كبيرة في الوفيات.
أصبحت فرنسا أحدث دولة تفيد بأن أوميكرون باتت السلالة المهيمنة هناك. فقد شهدت يومين متتاليين زاد في كل منهما عدد الإصابات عن 200 ألف حالة.
قال عالم فيروسات ألماني يدعى كريستيان دروستن، لشبكة "زد دي أف" إنه يتوقع شتاء "طبيعياً نسبياً"، مشيراً بذلك إلى بيانات توحي بأن حالات الإصابة بأوميكرون ليست بهذه الخطورة.
أُلغيت آلاف الرحلات الجوية الأخرى، نصفها تقريباً في الولايات المتحدة، حيث عانت شركات الطيران من إصابة طواقمها بالفيروس.
أصبحت إسرائيل واحدة من بين الدول الأولى في العالم التي توافق على استخدام لقاح رابع لكوفيد.
وألمح مدير منظمة الصحة في تصريحاته إلى معدلات التطعيم المنخفضة.
فبينما تلقى معظم السكان في أوروبا والأمريكتين جرعة واحدة على الأقل، فإن آمال منظمة الصحة العالمية في الوصول إلى معدلات تلقيح كامل تبلغ نسبة 40 في المائة في كل دولة بحلول نهاية 2021 لم تتحقق في معظم دول أفريقيا.
وكان غيبريسوس قد اتهم الدول الغنية "بالاستئثار" بالإمدادات العالمية من اللقاح، وتطعيم معظم سكانها بالكامل بينما ينتظر السكان في دول أخرى الحصول على الجرعات الأولى.
وقد وضعت منظمة الصحة العالمية هدفاً جديداً للعام 2022 ويتلخص في تطعيم 70 في المائة من السكان في جميع الدول بحلول يوليو/ تموز لإنهاء الجائحة.