أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن اكتمال انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من بلاده، واقتصار دور من تبقَّى منهم على تقديم المشورة والدعم.
الكاظمي قال في تغريدة على صفحته في تويتر: "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق"، وأضاف أن "دور التحالف أصبح يقتصر على المشورة والدعم، حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن.
كذلك شكر الكاظمي دول وقيادة التحالف الدولي "وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش، ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا"، وفق قوله.
يأتي خروج قوات التحالف الدولي من العراق، بعدما اتفقت بغداد وواشنطن، في 26 يوليو/تموز 2021، على انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحلول نهاية العام الجاري.
يقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ستحتفظ "بنحو 2500 جندي لتقديم مهام المشورة والتدريب والدعم الاستخباراتي للقوات العراقية لملاحقة فلول داعش".
وكانت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران، قد ضغطت من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.
الفصائل المُسلَّحة، التي تصدرتها جماعة "عصائب أهل الحق"، وكتائب "حزب الله" العراقية، أعلنت في وقت سابق أنها ستستأنف عملياتها العسكرية اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني، وأنها ستستهدف جميع المصالح الأمريكية في العراق، بما في ذلك المواقع العسكرية والمقرات الدبلوماسية في جميع أنحاء البلاد.
يُذكر أنه في 5 يناير/كانون الثاني 2020، تبنّى البرلمان العراقي قراراً يُلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية.
جاء ذلك بعد يومين من مقتل كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد.
كانت واشنطن تقود منذ عام 2014، تحالفاً دولياً ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية، كما شارك بعمليات قتالية محدودة على الأرض ضد التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب.
(الاناضول)