اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية، مساء اليوم الجمعة، على العشرات من المتضامنين مع عائلة فاطمة سالم من أهالي حي الشيخ جراح، بمنطقة كبانية أم هارون في القدس، خلال وقفة احتجاجية وتضامنية مع العائلة رفضاً لترحيلها.
وأدى الاعتداء على المتضامنين، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى وقوع إصابات نتيجة التعرض للضرب، حيث تم إخلاء الجميع من محيط منزل عائلة سالم.
وتوجه المتضامنون بعد ذلك إلى شارع صلاح الدين في مدينة القدس، وتظاهروا أمام مركز شرطة الاحتلال هناك، وهتفوا منددين بممارسات المستوطنين، وطالبوا برحيلهم عن حي الشيخ جراح وأحياء بلدة سلوان جنوبي القدس.
وكانت عائلة المواطنة المقدسية فاطمة سالم قد رفضت، أمس الخميس، تحذيراً وجهته لها شرطة الاحتلال من المشاركة في أية فعاليات دعم وإسناد ينظمها ناشطون ومتضامنون معها ضد إخلائها من منزلها وأرضها، في الوقت الذي اقتحمت فيه عناصر من شرطة الاحتلال منزل العائلة وسلمتها استدعاء للمثول أمام محكمة إسرائيلية ستعقد في الثلاثين من الشهر الجاري، دون تحديد دواعي جلسة المحكمة.
وأفادت سالم، في حديث لـ"العربي الجديد" حينها، بأن شرطة الاحتلال لم تبلغها بدواعي انعقاد جلسة المحكمة، واكتفت بالطلب منها حضور الجلسة، وعدم المشاركة في فعاليات التضامن التي تقام في محيط المنزل.
يذكر أن جمعيات استيطانية يقودها عضو بلدية الاحتلال المتطرف أرييه كينغ كانت قد سلمت العائلة إخطاراً بإخلاء المنزل وقطعة أرض تجاوره مطلع الشهر الجاري، بادعاء أنها مملوكة ليهود، الأمر الذي رفضته العائلة وأكدت أنها لن تغادره تحت أي ظرف.
وكانت منازل المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح عرضة لاعتداءات نفذها مستوطنون الأسبوع الماضي، طاولت ممتلكاتهم، إذ أعطبوا إطارات 8 سيارات، وأصابوا مواطناً من عائلة الشويكي بجروح مختلفة.
في حين، يتهدد الإخلاء عشر عائلات مقدسية تقطن حي الشيخ جراح كانت تسلمت هي الأخرى قبل نحو شهر أوامر إخلاء من جمعيات استيطانية.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم، شابين من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، واعتدت بالضرب على عدد آخر في ساحات المسجد الأقصى.
وكان نحو 45 ألف فلسطيني قد أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد والبلدة القديمة من القدس.
(العربي الجديد)