أمر مجلس النواب الليبي بتشكيل لجنة لوضع خارطة طريق للفترة التي تعقب يوم غد الذي كان من المفترض أن تجرى فيه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ويأتي هذا القرار في إطار قرارات وتصريحات صدرت عن مسؤولين ليبين في الأيام الأخيرة تؤكد ما ذهب إليه مراقبون من أن الاقتراع الرئاسي لن يجرى في موعده.
وطلب مجلس النواب من أعضاء اللجنة تقديم اقتراحهم في غضون أسبوع واحد.
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية قد اقترحت، أمس الأربعاء، تأجيل موعد التصويت لمدة شهر، وسط خلافات حول القواعد الانتخابية، بما في ذلك أهلية العديد من المرشحين الذين أثاروا الانقسام.
وتعد الانتخابات الرئاسية جزءا من عملية سلام تقودها الأمم المتحدة، التي كان البعض يأمل أن تساعد في طي صفحة عقد من العنف منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالزعيم معمر القذافي عام 2011.
وبينما يرى البعض أن التأخير يمثل خيبة أمل لنحو 2.5 مليون ليبي حصلوا على بطاقات التصويت من أصل سبعة ملايين نسمة، فإن هناك من المراقبين من يعتقد أن التأخير يعد أمرا إيجابيا في ظل الوضع السياسي الراهن.
وشهدت ليبيا عامًا ونصف العام من الهدوء النسبي، منذ أن فشل حملة القائد العسكري المتمركز في الشرق خليفة حفتر في السيطرة على العاصمة طرابلس.
فبعد وقف إطلاق النار الرسمي وبدء الحوار بقيادة الأمم المتحدة، تم تشكيل حكومة انتقالية لقيادة البلاد إلى الانتخابات.
لكن التوترات بين الجماعات المسلحة والمؤسسات الحكومية لا تزال قائمة. في ظل انقطاع دائم للكهرباء وقلة في الرواتب وتضخم مالي جامح يعصف بالبلاد.
(وكالات)