استشهد 3 فلسطينيين -بينهم شابة من بلدة جنوب جنين- وأُصيب آخران اليوم الخميس برصاص الجيش والشرطة الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال قتلت الشابة إسراء خزيمة قرب باب السلسلة في القدس المحتلة.
وتذرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن إسراء كانت تحاول طعن أحد جنودها. وأعادت قوات الاحتلال فتح جميع أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة بعد إغلاقها مؤقتا.
وقال شهود عيان فلسطينيين إن قوات الاحتلال أطلقت النيران على الشابة إسراء (30 عاما)، وهي من سكان بلدة قباطية (جنوب جنين)، عندما كانت على مقربة من باب السلسلة في القدس المحتلة، بزعم أنها كانت تحاول طعن أحد جنودها.
وفي قطاع غزة، استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي مخيم البريج (وسط)، وقالت وزارة الصحة في غزة إن الشهيد يدعى محمد عمار (41 عاما)، واستشهد جراء إصابته بطلق ناري في الرقبة برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة قريبة من الجدار الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وأفاد شهود عيان بأن الشهيد كان يعمل في المنطقة الحدودية، إذ أصيب بجروح خطيرة جراء استهدافه برصاص جنود الاحتلال.
وزعمت قوات الاحتلال أنها رصدت 3 مشتبهين يقتربون من السياج الحدودي شمالي القطاع، وشوهد أحدهم يحفر في الأرض ويحمل حقيبة مشبوهة، فأطلق الجنود النار عليه.
كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات خاصة إسرائيلية قتلت الشاب الفلسطيني علاء زيود (21 عاما) وأصابت 2 آخرين في اشتباك مسلح إثر تسلل تلك القوات إلى قرية برقين (جنوب جنين شمالي الضفة الغربية).
وحسب شهود عيان، فإن 50 دورية إسرائيلية شنت حملات دهم وتفتيش في قرية برقين، واعتقلت شابين من سكانها بعد محاصرة منزلهما فجر اليوم الخميس. واندلعت مواجهات في القرية تخللها تبادل لإطلاق النار، قبل انسحاب قوات الاحتلال.
ونقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس -عن مصادر محلية مطلعة وشهود عيان- أن مسلحين أطلقوا النار صوب جنود الاحتلال، وأن الشهيد زيود هاجم -بشكل مباشر- من مسافة صفر آليات للوحدات الخاصة الإسرائيلية واشتبك معها، فأطلقوا النار عليه وأردوه شهيدا.
وقال الصحفي علي سمود -نقلا عن شهود عيان- أن الجنود هاجموا الشهيد وهو ملقى على الأرض بعد إصابته وواصلوا إطلاق النار عليه، حتى أجهزوا عليه بشكل كامل بعدة طلقات في أنحاء متفرقة من جسده، مما أدى إلى استشهاده على الفور، ومن ثم صادروا سلاحه.
يذكر أن زيود هو الشهيد الثالث الذي يرتقي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في برقين خلال أقل من أسبوع، إذ استشهد الشاب أسامة صبح والطفل يوسف صبح بعد اقتحام قوات الاحتلال القرية ووقوع اشتباكات مسلحة.
ونعت سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) الشهيد، وقالت إنه أحد أفرادها، وذكرت -في منشورات لها عبر مواقع التواصل- أن مقاومين منها ومن كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس") أوقعوا جنود الاحتلال في كمين خلال اقتحامهم بلدة برقين، واشتبكوا معهم في أكثر من مكان.
المصدر: الجزيرة