أقرّ الجيش الأميركي، الجمعة، بأن ضربته الأخيرة نهاية أغسطس/آب في كابول، والتي أسفرت عن مقتل "عشرة مدنيين"، بينهم "ما يصل إلى سبعة أطفال"، كانت "خطأ".
وصرّح الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القوات الأميركية في أفغانستان قبل انسحابها النهائي، للصحافيين "من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم (داعش - ولاية خرسان)، أو أن يكونوا قد شكلوا تهديداً مباشراً للقوات الأميركية".
وأضاف: "تحقيقنا خلص إلى أنّ هذه الضربة كانت خطأ مأسوياً"، مؤكداً تحمل "المسؤولية كاملة".
وتابع ماكينزي "أقدم تعازي الصادقة إلى عائلة من قتلوا وأصدقائهم"، مذكّراً بأنّ الضربة التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كانت تهدف إلى منع "خطر وشيك" مصدره تنظيم "داعش"، وذلك بعد بضعة أيام من هجوم شنه التنظيم وأسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً قرب مطار كابول.
من جانبه، قدم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة "اعتذاره" عن الضربة. وقال الوزير في بيان "أتقدم بأحرّ التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة"، مقرّاً بأنّ الرجل المستهدف كان "ضحية بريئة، مثل غيره من الأشخاص الذين قتلوا بشكل مأساوي". وأضاف أوستن "نقدم اعتذارنا، وسنبذل قصارى جهدنا للتعلم من هذا الخطأ الفادح".