قالت وسائل إعلام أفغانية الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، إن مسلحين من حركة طالبان عثروا على حوالي 6 ملايين دولار و15 سبيكة ذهب في منزل بولاية بنجشير، تابع لأمر الله صالح، نائب الرئيس أشرف غني، والذي أعلن نفسه رئيساً لأفغانستان بعد هروب الرئيس ودخول حركة طالبان.
وكالة "نوفوستي" الروسية نقلت عن وكالة "خامه برس" الأفغانية تأكيدها خبر احتجاز هذه الأموال، فيما نشرت صفحات على مواقع التواصل فيديوهات تظهر عناصر طالبان وهم يعثرون على هذه المبالغ.
مصدر في "طالبان" أكد بشكل مباشر لوكالة "نوفوستي" الروسية أنه "تم العثور على مبالغ طائلة" في منزل صالح الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق أشرف غني.
صفحة "أفغانستان 24/7" الإخبارية والمؤيدة لحركة طالبان نشرت الخبر والفيديو كذلك.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق بهذا الشأن من صالح وممثلين عنه، أو بشكل رسمي من حركة طالبان التي أعلنت منذ أيام حكومة جديدة في أفغانستان.
كان صالح قد أعلن، الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021، أنه لا يزال موجوداً داخل أفغانستان، وأنه "الرئيس الشرعي المؤقت" للبلاد بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الخارج، مع سيطرة مقاتلي حركة طالبان على العاصمة كابول، داعياً للانضمام لـ"المقاومة ضد طالبان".
صالح استند حينها إلى ما وصفه بالنص الصريح في دستور جمهورية أفغانستان الإسلامية؛ ففي حالة غياب الرئيس أو هروبه أو وفاته يكون النائب الأول للرئيس هو القائم بأعمال الرئيس، مضيفاً: "أنا داخل الدولة الآن، وأنا مسؤول دستورياً وشرعياً عن هذا المنصب"، منوهاً إلى أنه يتشاور مع جميع من وصفهم بـ"قادة البلاد" من أجل تعزيز هذا الموقف.
لكن لاحقاً أكدت حركة طالبان، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، أن قواتها دخلت عاصمة إقليم بنجشير، وسيطرت على هذا الوادي بشكل كامل.
كانت جبهة المقاومة في أفغانستان، التي تضم قوات من المعارضة موالية للزعيم المحلي في الإقليم أحمد مسعود، قد تعهدت بمواصلة مناوأة طالبان حتى بعد سقوط بازاراك عاصمة الإقليم.
يذكر أن وادي بنجشير يعدّ منطقة جبلية وعرة، وما زال يعج بهياكل المدرعات السوفييتية التي دُمرت في معارك فاشلة لغزوه، وأثبت عبر العقود صعوبة السيطرة عليه؛ خاصة أنه كان تحت قيادة الراحل أحمد شاه مسعود الذي قاوم الجيش السوفييتي الغازي وحكومة طالبان السابقة التي حكمت أفغانستان في الفترة بين 1996 و2001.
جدير بالذكر أن حركة طالبان سيطرت على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس/آب الماضي.