أفاد تقرير أصدرته منظمتان حقوقيتان بأن مئات العمال الأفارقة في الإمارات تعرضوا لسوء المعاملة والسجن ثم الترحيل.
وأورد التقرير، المشترك بين المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان وإمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، تفاصيل عن اعتقال جماعي للعمال في يونيو/ حزيران، وكيف أنهم تعرضوا للتعنيف أثناء مدة الاعتقال.
وقال الأوغندي كينيدي روبانغاكيني لتلفزيون بي بي سي أفريقيا: "أخذونا إلى السجن مباشرة، وليس حتى إلى مركز الشرطة".
"أصبت بالدهشة. فلم أكن أعرف لماذا كنت هناك. وثائقي القانونية كانت معي. وكنت قد جددت العقد للتو".
"لم يوجهوا لي أي تهمة، ولا حتى أخذوني لأمثل أمام أي محكمة".
وقالت السلطات الإماراتية إن "الاعتقالات قانونية وإنها استهدفت شبكات الدعارة الضالعة في الاتجار باليشر، والأفعال المخلة بالحياء، والابتزاز"، مضيفة أن المعتقلين "ثبت ضلوعهم في هذه الجرائم".
وتحدث الباحثون إلى أكثر من مئة من هؤلاء العمال، وأغلبهم من أوغندا والكاميرون ونيجيريا.
وجاء في التقرير أنهم يحملون جوازات سفر صالحة، وكانوا يعملون في وظائف مختلفة، منهم عمال نظافة وضيافة، وممرضون وكهربائيون.
ووصفت، ميكيلا بوغليس، من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تصريح لبي بي سي الاعتداءات بأنها "كانت مع سبق الإصرار والترصد، وبأن دوافعها كانت عنصرية".
وذكرت أيضاً كيف أن الامتيازات بين العمال في الإمارات تختلف وفق الانتماء العرقي.
ولكن الحكومة الإماراتية نفت في ردها على التقرير "الإشارات العنصرية"، مؤكدة أنها تعتمد قوانين وممارسات تلتزم بعدم التمييز في جميع القضايا".
المصدر: بي بي سي