أعلن الجيش النيجيري، أن قرابة 6 آلاف مسلح استسلموا شمال شرقي البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، في أحد أكبر الانشقاقات بصفوف المتشددين منذ بدء تمردهم قبل 12 عاما.
وجاء إعلان نائب متحدث وزارة الدفاع برنارد أونيوكو، الخميس، بعد أسابيع من إعلان الجيش النيجيري إلقاء نحو 335 متشددا أسلحتهم، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وتأتي الانشقاقات عقب مقتل زعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، في مايو/ أيار الماضي، الذي ضعفت سيطرته على الجماعة في السنوات الأخيرة مع بروز فصيل منشق يُعرف باسم "ولاية غرب إفريقيا" تابع لتنظيم "داعش".
وأكد حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، نبأ استسلام المسلحين، لكنه أقر بأن الانشقاقات وضعت الدولة في "وضع صعب للغاية".
وقال زولوم في تصريحات الشهر الماضي: "علينا أن نختار بين حرب لا نهاية لها، أو أن نقبل بحذر الإرهابيين المستسلمين، وهو أمر مؤلم وصعب على من فقدوا أحبائهم، وعلينا جميعا، وحتى على أفراد الجيش الذين شهدوا موت زملائهم".
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع النيجيرية، القضاء على 48 إرهابيا من تنظيم "بوكو حرام" شمال شرقي البلاد.
وفي تصريح للصحافة، قال متحدث وزارة الدفاع، برنارد أونيوكو، إن الجيش نفذ عمليات ضد مسلحي التنظيم في ولاية بورنو بين 14 و27 أغسطس/ آب الماضي.
وأكد أنه تم القضاء على 48 إرهابيا من التنظيم، وإصابة وفرار آخرين منهم خلال العمليات، إضافة إلى القبض على 20 قياديا في التنظيم، واستسلام 565 لقوات الجيش.
ومنذ العام 2009، أسفرت أعمال عنف نفذتها "بوكو حرام" عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت بتشريد الملايين في نيجيريا، كما بدأ التنظيم منذ 2015، شنّ هجمات في دول مجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر.
و"بوكو حرام" تنظيم نيجيري مسلح تأسس في يناير/كانون الثاني 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، وأعلن في مارس/ آذار 2015 ارتباطه بـ"داعش".
المصدر: وكالات