قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة سوف تعلن حكومة كاملة في غضون أسبوع، وأكد أنه من الصعب توقع وجود نساء فيها وأن القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه كبار القادة.
وأضاف ذبيح الله مجاهد في تصريحات -لوكالة رويترز- اليوم السبت أن طالبان عينت مسؤولين بالفعل لإدارة مؤسسات رئيسية، بما في ذلك وزارتي الصحة العامة والتعليم، وكذا البنك المركزي.
كما عينت الحركة -حسب المتحدث نفسه- حكاما وقادة للشرطة في 33 من بين 34 ولاية في أفغانستان.
وتوقع المتحدث أن يتم قريبا حل المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي أدت إلى تضرر العملة الأفغانية.
وأدان ذبيح الله مجاهد الغارة التي شنتها الولايات المتحدة فجر اليوم السبت بطائرة مسيرة على مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب الهجوم الانتحاري على مطار كابل الخميس الماضي، ووصفها بأنها "هجوم صارخ على أرض أفغانية".
وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة تتوقع تولي السيطرة على مطار كابل بشكل كامل قريبا جدا فور رحيل القوات الأميركية، وأضاف "من المبكر أن نقرر إن كنا في حاجة لمساعدة من تركيا أو قطر في إدارة مطار كابل"، وقال لدينا كل الإمكانات والكفاءات لإدارة المطار.
ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى إلى الإبقاء على علاقات دبلوماسية مع أفغانستان.
وفي وقت سابق اليوم أفاد مراسل الجزيرة في قندهار أن رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر غادر كابل متوجها إلى قندهار وبصحبته عدد من قادة الحركة.
وقالت مصادر للجزيرة إن زيارة هذا الوفد تهدف إلى إجراء مشاورات مع قادة في الحركة وفاعلين محليين بشأن جهود تشكيل الحكومة المقبلة في أفغانستان.
وأضافت المصادر أن مسؤولين في طالبان سيأتون من مدينة كويتا الباكستانية للغرض نفسه، كما أن رئيس لجنة الدعوة والإرشاد في الحركة أمير خان متّقي وصل إلى هلمند جنوبي البلاد لإجراء مشاورات مماثلة.
وقبل أيام قالت طالبان إنها وسعت دائرة اتصالاتها مع مسؤولين سابقين وقادة قبائل من أجل تشكيل حكومة موسعة في أفغانستان، وتواصلت مع مسؤولين سابقين في الحكومة المنصرفة -كانوا قد غادروا البلاد- بشأن عودتهم.
المصدر: الجزيرة نت