بعد تقارير عن تحليق مكثف لطائرات الاحتلال فوق صيدا وبيروت وكسروان ساحلاً وجبلاً، ومرور صواريخ إسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية، تعرضت مواقع للنظام السوري في محيط دمشق، ليلة الخميس/ الجمعة، لضربات.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري قوله إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي "نفذت عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص"، مضيفا أن الدفاع الجوي "تصدى لصواريخ العدوان وأسقط معظمها، ويتم الآن تدقيق نتائج العدوان"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وبثت الوكالة مقاطع فيديو وصوراً تُظهر لحظة إطلاق صواريخ من قواعد النظام العسكرية المحيطة في العاصمة السورية دمشق، في محاولة منها للتصدي للصواريخ الإسرائيلية.
إلى ذلك، أكد موقع "صوت العاصمة"، المهتم بأخبار دمشق، أن "انفجارات عنيفة هزت محيط دمشق، بالإضافة لإطلاق مكثف من قبل المضادات الأرضية التابعة لقوات النظام من قواعده المنتشرة في جبل المانع، واللواء 91 التابع للفرقة الأولى، ومن مطار المزة العسكري وجبل قاسيون جنوب غربي العاصمة".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان fأنّ "صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة قارة بريف دمشق المتداخلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن".
كذلك، أفادت وسائل إعلام بأنّ صاروخين سقطا في منطقة القلمون الحدودية بين لبنان وسورية، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة اشتعال النيران في المنطقة.
وفي السياق، تحدثت تقارير لبنانية عن تحليق مكثف لطائرات الاحتلال قبيل القصف، أجبر طائرتين مدنيتين تابعتين للخطوط الجوية اللبنانية على تغيير مسارهما بعد أن كانتا تتجها للهبوط في مطار بيروت.
ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن مدير عام الطيران المدني المكلف فادي الحسين أن "برجي المراقبة في سورية وقبرص طلبا من الطائرتين تغيير مسارهما بسبب القصف، لتعودا وتحطا بشكل طبيعي في مطار بيروت".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن الطائرات الإسرائيلية حلقت على علو منخفض فوق صيدا وبيروت وكسروان ساحلاً وجبلاً.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت غارتين جويتين، الثلاثاء الماضي، استهدفت من خلالهما موقعين عسكريين لقوات النظام السوري وقوات "حزب الله" اللبناني، بالقرب من بلدة حضر بريف محافظة القنيطرة، على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، أحدهما في قرص النفل، وهو مرصد لـ"حزب الله"، والموقع الآخر ضمن "اللواء 90" التابع للنظام، الواقع بالقرب من بلدة ماعص، وتحديداً مكتب العميد حسين حموش قائد "اللواء 90".
المصدر: العربي الجديد