كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، أنها ستباشر بنشر 3000 جندي في أفغانستان، بشكل فوري، وذلك لإجلاء موظفي السفارة الأميركية على نحو آمن في ظل التهديد المتنامي الذي تشكله حركة طالبان.
 
ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، فإن "التحرك الأول سيتألف من ثلاث كتائب مشاة موجودة في نطاق مسؤولية القيادة المركزية حاليا".
 
وأضاف أن الجنود "سينتقلون إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابل خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة".
 
وأعلن البنتاغون أنه لن يستخدم مطار كابل لشن هجمات جوية.
 
وتعمل القوات على تقديم الدعم البري والجوي للإجراءات، فضلا عن تأمين الأميركيين الذين سيتم إجلاؤهم خارج البلاد، وفقا لمسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته.
 
والخميس، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان المواطنين الأميركيين لمغادرة البلاد على الفور عبر الرحلات التجارية المتاحة.
 
وحثت السفارة عبر موقعها الرسمي الأميركيين على التواصل معها في حال عدم التمكن من شراء تذكرة طيران في هذ الوقت، أو في حال التأخر بالمغادرة أثناء انتظار تأشيرة هجرة لزوج أو طفل قاصر.
 
وأوضحت السفارة أنه ونظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابل.
 
وذكّرت السفارة المواطنين الأميركيين بأن وزارة الخارجية أمرت، في 27 أبريل 2021، بمغادرة موظفي السفارة الأميركية في كابل الذين يمكن أداء مهامهم في أماكن أخرى بسبب تزايد تقارير العنف والتهديد في كابل.
 
ولا تزال أفغانستان في مستوى الحذر 4-، حيث ينصح بعدم السفر بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف والصراع المسلح وكورونا.
 
وحذّرت السفارة أن الرحلات الداخلية وطرق النقل البري خارج كابل محدودة للغاية وتخضع للإلغاء أو الإغلاق.
 
وسيطرت حركة طالبان، الخميس، على مدينة غزنة الاستراتيجية، الواقعة على بعد 150 كلم جنوب غرب كابل، لتقترب بذلك أكثر فأكثر من العاصمة، بعدما سيطرت خلال أيام على معظم النصف الشمالي من البلاد.
 
ويُفترض أن تستكمل القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان نهاية الشهر الحالي، بعد عشرين عاما من تدخلها لطرد حركة طالبان من السلطة، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
 


المصدر: وكالات