أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الثلاثاء، دعوة لجميع المدنيين المؤهلين للانضمام إلى القوات المسلحة مع احتدام القتال في مناطق متعددة من ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.

وقال مكتب أبي أحمد في بيان صدر بعد أقل من شهرين من إعلانه وقف إطلاق النار من جانب واحد، "الآن هو الوقت المناسب لجميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الالتحاق بقوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات وإظهار حب الوطن" وذلك بعدما أعلن قبل أقل من شهرين وقف إطلاق نار من طرف واحد.

ودار القتال شمال إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي، عندما أرسل أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، التي كانت آنذاك الحزب الحاكم في الإقليم.

وقال أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، إن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات جبهة تحرير شعب تيغراي على معسكرات الجيش الاتحادي، وأثارت أزمة إنسانية عميقة في تيغراي، حيث يواجه 400 ألف شخص المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

على الرغم من أن أبي أحمد وعد بنصر سريع، إلا أن الحرب اتخذت منعطفا مذهلا في يونيو عندما استعادت قوات جبهة تحرير شعب تيغراي العاصمة الإقليمية ميكيلي وانسحب الجيش الإثيوبي إلى حد كبير.

ومنذ ذلك الحين، توغلت الجبهة شرقا باتجاه عفار المجاورة وجنوبا في منطقة أمهرة.

قالت جبهة تحرير شعب تيغري مرارًا وتكرارًا إنها ليس لديها خطط للاحتفاظ بأراضي في أمهرة وعفر، وتركز بدلاً من ذلك على تسهيل وصول المساعدات ومنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تجميع صفوفها.

في المقابل، تقول حكومة أبي أحمد إن وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنت عنه في أواخر يونيو كان يهدف إلى السماح بتسليم المساعدات، وأن الهجوم اللاحق الذي شنته جبهة تحرير شعب تيغري قوض هذا الجهد.


المصدر: وكالات