وقعت عاصمة ولاية نيمروز الواقعة جنوب غربي أفغانستان في أيدي مسلحي حركة طالبان.
وأكد مصدران مسؤولان لبي بي سي سقوط مدينة زارانج بعد منتصف اليوم الجمعة، لتصبح بذلك أولى عواصم الولايات الأفغانية التي تسقط في أيدي طالبان منذ سنوات.
ولم تعلن السلطات الرسمية حتى الآن عن سقوط زارانج. ويأتي ذلك في ظل توسُّع طالبان في ضمّ أراضٍ بوتيرة سريعة، مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وتمكّن مسلحو الحركة من بسْط سيطرتهم على مساحات شاسعة من الضواحي، وهم الآن يستهدفون المدن.
وتزحف الحركة نحو عواصم ولايات أخرى بينها هراة غربي أفغانستان ولشكرجاه في الجنوب.
وتعدّ زارانج مركزا تجاريا رئيسيا على مقربة من الحدود مع إيران. وبعد الاستيلاء على مناطق محيطة، واصل مسلحو طالبان الزحف إلى المدينة قبل السيطرة عليها.
وقال مصدر حكومي لبي بي سي إن القتال كان لا يزال محتدمًا حول مقرّ مديرية الأمن الوطني.
وقال متحدث باسم شرطة نيمروز لوكالة رويترز للأنباء إن طالبان تمكّنت من الاستيلاء على زارانج بسبب نقص التعزيزات من جانب الحكومة.
وأفادت تقارير باستيلاء مسلّحي طالبان كذلك على المطار، في ضربة قوية للقوات الحكومية.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمدنيين ينهبون منقولات من مبان حكومية.
ومن شأن السيطرة على زارانج تعزيز زخم انتصارات طالبان التي أخذت في التوسع في هجمات تشنها بأنحاء متفرقة من أفغانستان على مدى الأشهر الأخيرة.
وتتزامن هذه الهجمات مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بعد عشرين عاما من العمليات العسكرية في أفغانستان.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، تعرّض مدير مركز الإعلام والمعلومات في أفغانستان للاغتيال على أيدي مسلحي طالبان في العاصمة كابول.
وقالت الحركة إن دعوى خان مينابال قد "عوقب على أفعاله".
المصدر: بي بي سي