أفادت مصادر إعلامية ليبية، الإثنين، بمقتل محمد الكاني، قائد مليشيا "الكاني" الموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المتورط في مقابر ترهونة الجماعية، أثناء مقاومته قوة أمنية حضرت للقبض عليه بمدينة بنغازي.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها قنوات "ليبيا الأحرار" و"فبراير" و"218 نيوز" و"ليبيا بانوراما" (خاصة)، أن المطلوب للعدالة (الحكومة) محمد الكاني، قائد أكبر مليشيا مسؤولة عن مقابر ترهونة تم تصفيته في منطقة بوعطني ببنغازي (شرق).
وأفادت قناة "فبراير" أن الكاني قتل على يد مليشيا طارق بن زياد (تتبع قوات حفتر) بعد مداهمة مقر إقامته، دون تقديم تفاصيل حول ذلك.
ونشرت القناة لقطات مصورة من مدينة ترهونة تظهر احتفال عشرات الأهالي بمقتل الكاني.
وفي السياق ذاته، قال الصحفي محمود المصراتي المقرب من حفتر، إن الكاني قتل خلال مقاومته لمداهمة مقر سكنه في بنغازي؛ للقبض عليه بناءً على مذكرتين من القضاء المدني والعسكري (التابع لحفتر)؛ بسبب شكاوى ضد جرائم منسوبة له.
وأضاف المصراتي، عبر "فيسبوك"، أنه تم القبض على أحد مرافقي الكاني في المقر ومقتل آخر بالإضافة للقبض على عدد آخر من أعوانه في مناطق متفرقة من بنغازي وأجدابيا وطبرق (شرق) وردت أسماؤهم في مذكرة من النائب العام المدني والمدعي العام العسكري.
ولم يصدر أي بيان عن سلطات بنغازي بشأن أنباء مقتل محمد الكاني حتى الساعة (11:45 ت.غ).
وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2020 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على ميليشيا "الكاني"، وقائدها محمد الكاني، لقتلها مدنيين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية بترهونة، فضلا عن تعذيب وتشريد آلاف آخرين.
ومنذ تمكن الجيش الليبي في 5 يونيو/ حزيران 2020، من تحرير مدينة ترهونة، عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية، وانتشلت منها عشرات الجثث، بالمدينة التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيا حفتر، قبل التاريخ المذكور.
و"الكاني"، أو ما يعرف باسم "اللواء السابع" ثم "اللواء التاسع"، هي مليشيا ليبية أسسها "الإخوة الكاني"، وعددهم 6 (عبد الخالق ومحمد ومعمر وعبد الرحيم ومحسن وعبد العظيم) إلى جانب شقيقهم السابع علي، الذي قتل قبل تشكيل التنظيم.
وفي 13 نوفمبر 2017، أصدر النائب العام الليبي أوامر ضبط داخلية، بحق 14 من التابعين لمليشيات الكاني، فيما صدرت أوامر ضبط دولية بحق الإخوة محمد وعبد الرحيم وعبد العظيم.
المصدر: الأناضول