بدأ حجاج بيت الله الحرام -صباح اليوم الأحد- بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، قبل التوجه -صباح غد الاثنين- للوقوف على عرفات الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.
وأدى الحجاج أمس السبت طواف القدوم تمهيدا لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء كورونا.
وتجري مناسك الحج هذا العام 2021 بأعداد محدودة، وذلك للعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة كورونا، حيث اقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفا من السعوديين والمقيمين، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 قبل انتشار وباء كورونا.
ويتوجه الحجيج اليوم إلى مشعر منى (على بعد 7 كيلومترات شمال شرق الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات.
وترجع تسمية يوم التروية إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه.
ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال، فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصرا للصلاة الرباعية دون جمع، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة.
إجراءات احترازية
وأدى الحجاج أمس السبت طواف القدوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وذلك وسط إجراءات احترازية مكثفة لمنع انتشار فيروس كورونا.
ونشرت السلطات نقاط تفتيش أمنية عدة على الطرق الرئيسية المؤدية للحرم في مكة، فيما لا تزال التحضيرات اللوجستية والصحية مستمرة داخل مخيمات الحجاج في منى.
وأكدت وزارة الحج أنها تتبع "أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية" في ضوء جائحة كوفيد-19 ومتحوراتها الجديدة، حيث تم تطبيق وسائل تكنولوجية متقدمة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، ومنها استحداث بطاقة الحج الذكية "شعائر"، واستخدام روبوتات لتوزيع قوارير مياه زمزم.
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن مناسك الحج لهذا الموسم ستقتصر على 60 ألفا فقط من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مع اشتراط تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا.
كما شددت الوزارة -في بيان لها- على ضرورة أن يكون الراغبون في أداء مناسك الحج خالين من الأمراض المزمنة، وأن يكونوا ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاما وحاصلين على اللقاح.
المصدر : الجزيرة