سقط عشرات القتلى جراء اندلاع حريق في مستشفى لعزل مصابي كورونا بمحافظة ذي قار جنوب البلاد، وذلك بعد أكثر من شهرين على حريق في مستشفى مشابه في بغداد أسفر عن سقوط قرابة 200 قتيل وجريح.
وأكدت مديرية صحة ذي قار ارتفاع عدد الضحايا في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية إلى 41 قتيلا، بينهم 2 من الكادر الطبي ورجل أمن، وذلك بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن تسجيل 14 جريحا أيضا.
وأعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ، وقالت إن عمليات البحث مستمرة عن الضحايا بعد إخماد الحريق.
وتمكنت فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق الذي نشب في أحد المراكز المخصصة لعزل المصابين بفيروس كورونا الملحقة بالمستشفى.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 44 وفاة و9149 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 7098 مريضا منه.
وأفادت الوزارة -في بيان- بأن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى مليون و438 ألفا و511، منه 17 ألفا و592 وفاة، ومليون و313 ألفا و552 حالة تعاف.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل لنشوب الحريق، وكذلك لمحاولات السيطرة عليه.
وفي أواخر أبريل/نيسان، أدى حريق في مستشفى ابن الخطيب المخصص للمصابين بفيروس كورونا في بغداد إلى مقتل 82 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 110 بجروح، حيث قدّم وزير الصحة حسن التميمي استقالته من منصبه بعد أيام من الحادثة.
وبحسب لجنة التحقيق التي تم تشكيلها، فإن معظم المراكز التي أنشئت على عجل لعزل مصابي كورونا تفتقر إلى إجراءات السلامة، كما تعد المواد التي استخدمت في تشييدها غير آمنة.
وتزايدت معدلات الإصابة بالفيروس بين العراقيين منذ بداية يوليو/تموز، بعدما كانت بين 4 آلاف إلى 5 آلاف، لتصبح حوالي 8 آلاف حالة في اليوم الواحد، وفقا لتقرير لوزارة الصحة، وبلغت ذروتها (9189 إصابة) في الثامن من الشهر الحالي.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الذين تلقوا اللقاح لا يتجاوز 1% من العراقيين الذي يصل تعدادهم إلى 40 مليون نسمة.
ويحذر رئيس أطباء مستشفى الكندي في بغداد سرمد القرلوسي من "كارثة وبائية"، ويقول "دخلنا الموجة الثالثة، لا بدّ أن نكون مستعدين لها من خلال الالتزام بالتعليمات، ومن بينها وضع الكمامة والابتعاد عن التجمعات".
ويشير القرلوسي إلى أن جميع أسرّة المستشفى -وعددها 54 سريرا- مشغولة بشكل منذ بداية العام الحالي، ويشغل 30 منها مرضى يتلقون العلاج حاليا في قسم الطوارئ.
ويتحدث العديد من العراقيين عن عدم جدوى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وعن الأعراض الجانبية التي قد تترتب عليه، كما يندر رؤية أشخاص يضعون كمامات في الشوارع والمراكز التجارية في بغداد.
ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية الطبيب سيف البدر "ما زلنا نعاني من حملة تضليل سبقت وصول اللقاح" للبلاد، مشيرا إلى تناقل شائعات عن فقدان الثقة باللقاح حتى بين الكوادر الطبية، وعن أخبار كاذبة شائعة بين العراقيين.
المصدر: الجزيرة + وكالات